لم يخفِ نائب وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، الدعم المفتوح من روسيا وإيران، والتدخل العسكري المباشر من حزب الله اللبناني، معولًا على حليفيه بالإضافة إلى جيش نظامه، في مواجهة هجمات “الجماعات المسلحة”.
وصرح المقداد خلال مقابلة مع وكالة رويترز اليوم الجمعة، بأن “الحكومة السورية كانت شهدت أسوأ الضغوط العسكرية خلال الصراع المستمر منذ أكثر من 4 سنوات”، وأن “العاصمة الآن هي في وضع أقل خطورة والمناطق الرئيسية في الغرب آمنة”.
وفي حديثه عن الوضع العسكري في سوريا، تبنى المقداد رواية نظام الأسد، وقال “أعتقد أن سوريا كانت تحت مزيد من الضغط في السابق. دمشق كانت تحت تهديد مباشر، في الوقت الحاضر دمشق هي قطعًا ليست تحت مثل هذا التهديد، حمص آمنة، وحماة آمنة، والآن القلمون آمنة”.
وأكد المقداد في المقابلة التي نشرتها “رويترز” قبل قليل، أن بلاده ستكون قادرة على مواجهة هجمات “الجماعات المسلحة” معتمدة على جيشها وعلى الدعم من حلفائها إيران وروسيا وحزب الله اللبناني، مقرًا بأن الأخير “يقاتل إلى جانب الجيش السوري في عدة مناطق سورية”.
وعزا التقدم الكبير لفصائل المعارضة مؤخرًا، بقوله “إن التحالف الجديد بين خصوم سوريا وبدعم من الغرب، أعطى دفعة قوية لهذه الجماعات التي تقاتل القوات الحكومية”، معقبًا “تم بعض التقدم سواء أحببنا ذلك أم لا”.
وعن الأيام المقبلة، أوضح المقداد أن “الجيش أعاد تجميع صفوفه والتوقعات جيدة.. نأمل أن يكون أداء الجيش السوري مختلفًا في غضون أيام قليلة إن لم يكن بضعة أسابيع”.
علاقات حكومة الأسد برزت كذلك خلال المقابلة؛ إذ رحب المقداد بنتائج الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة، معتبرًا أنها “وجهت صفعة” للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متأملًا بتحسن العلاقات بين دمشق وأنقرة إثرها، “نحن نتطلع بشكل أساسي إلى أن تكون المهمة الأولى للقوى التي صنعت هذا التغيير، هي إعادة العلاقات والزخم إلى العلاقات السورية التركية وإلى الشراكة بين البلدين”.
كما أعرب عن تطلعاته لأن يكون طرد “المجموعات الإرهابية” من تركيا من الأولويات التي دعمها الشعب التركي نتيجة هذه الانتخابات “لأنها لا تنسجم لا مع أخلاق ولا حضارة ولا تراث الشعب التركي الصديق”، وأردف، “نأمل أن تباشر هذه القوى الحية على الساحة التركية إلى إغلاق الحدود بشكل كامل بين سوريا وبين تركيا”.
يذكر أن قوات الأسد خسرت منذ مطلع العام الحالي معظم مراكزها الأمنية والعسكرية في إدلب بما فيها مركز المحافظة، كذلك خسرت العديد من قواعدها العسكرية في محافظة درعا جنوب البلاد، في حالة ضعف واضحة في الجسم العسكري لنظام الأسد واعتماده شبه التام على ضباط إيرانيين ومقاتلين من جنسيات مختلفة.
–