النظام السوري ينفي الاتفاق مع تركيا بشأن “الوحدات الكردية”
نفى النظام السوري الاتفاق مع تركيا بالعمل ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في شرق الفرات، خلال الاجتماع الأمني الذي جمع مسؤولين من النظام وتركيا في روسيا.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، الثلاثاء 14 من كانون الثاني، فإن المحادثات انحصرت حول الانسحاب التركي من كامل الأراضي السورية.
وأكدت الوكالة أن ما أوردته وكالة “رويترز” حول تطرق الاجتماع إلى تنسيق محتمل ضد وجود المقاتلين الكرد شمالي البلاد وإمكانية العمل المشترك ضد “الوحدات” لا صحة له.
وكان رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للنظام السوري، علي مملوك، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، هاكان فيدان، عقدا اجتماعًا في موسكو بحضور مسؤولين روس، الأحد الماضي.
وقالت “سانا” إن وفد النظام طلب من تركيا الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية “سوتشي” الموقعة بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في أيلول 2018، بشأن إدلب فيما يخص إخلاء منطقة “خفض التصعيد” ممن أطلقت عليهم الوكالة مسمى “الإرهابيين” وفتح الطرقات الدولية.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن الطرفين بحثا وقف إطلاق النار في إدلب، و”إمكانية العمل معًا ضد وحدات حماية الشعب الكردية شرق نهر الفرات“.
وفي أول تعليق لتركيا، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، خلال إجاباته عن أسئلة الصحفيين عقب اجتماع حزب “العدالة والتنمية”، بحسب وكالة “الأناضول” ، أمس، حضور اللقاء وبرر ذلك بالقول، إن “المسؤولين الأتراك يقومون بفعاليات متنوعة في المحافل الدولية، بهدف الحفاظ على المصالح التركية والإسهام في إحلال السلام والأمن بالمنطقة”.
ولم يفصح طرف من الأطراف الثلاثة (تركيا وروسيا والنظام) حتى إعداد التقرير عن نتائج الاجتماع.
ويأتي ذلك في ظل خرق الطيران الروسي وقف إطلاق النار المتفق عليه مع تركيا في إدلب، إذ قصف الطيران الحربي الروسي، فجر اليوم، عدة مناطق بحسب مراسل عنب بلدي.
وكان الطرفان عقدا عدة اجتماعات سابقًا، بحسب ما أكده وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، خلال مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، الشهر الماضي، إلا أنه يعتبر اللقاء الأول الذي يتم الإعلان عنه ويكون على مستوى مسؤولين كبار.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :