استهدف طيران مجهول يُعتقد أنه إسرائيلي، مطار “تي فور” العسكري بريف حمص الشرقي، من اتجاه منطقة التنف على الحدود السورية العراقية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 15 من كانون الثاني، عن مصدر عسكري أنه حوالي الساعة العاشرة من مساء أمس، قصف طيران إسرائيلي مطار “تي فور” من جهة منطقة التنف، وتصدت الدفاعات الجوية للصواريخ، وأسقطت عددًا منها، في حين وصلت أربعة صواريخ إلى المنطقة المستهدفة واقتصرت الأضرار على الماديات.
بينما أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، نقلًا عن مصدر عسكري، إسقاط الدفاعات الجوية السورية أربعة صواريخ من أصل ستة، أطلقتها طائرات إسرائيلية على مطار “تي فور”.
وشن الطيران الإسرائيلي سابقًا، غارات صاروخية على مطار “تي فور” العسكري، وأسفرت عن مقتل وإصابة عناصر في قوات النظام السوري،وإصابة مستودع ذخيرة، وإلحاق أضرار مادية أخرى ببعض الأبنية والعتاد، في حزيران 2019.
وفي نيسان 2018، قُتل سبعة من العسكريين الإيرانيين، من بينهم ضابط برتبة رفيعة، هو العقيد مهدي دهقان يزدلي، جراء قصف صاروخي للمطار.
ويعتبر المطار من أبرز المواقع التي تتخذها إيران في سوريا مقرًا لقواتها، وتعرض لضربات جوية وصاروخية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، خلال السنوات الماضية.
ويضم المطار دفاعات جوية متطورة، ورادارات قصيرة التردد محمولة على سيارات، إضافة إلى آليات عسكرية وعشرات الدبابات الحديثة، منها “T82”.
وبحسب خبراء عسكريين، يضم المطار خبراء من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، إلى جانب ضباط أجانب وآخرين تابعين للنظام السوري.
ويصنف المطار كأحد أهم المطارات العسكرية تحصينًا، خاصة أنه يقع ضمن خط الإمداد الإيراني، الذي يصل عبر العراق.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، هدد كلًا من سوريا ولبنان والعراق التي تتوزع فيها الميليشيات الإيرانية، باستهداف بنية الكيان أو الدولة التي ستسمح لمنظمة “إرهابية” بالتموضع والعمل على أراضيها وستجعلها تدفع الثمن.
–