القضاء الألماني يحكم بالسجن “مدى الحياة” على عنصر سابق في “جبهة النصرة”
حكم القضاء الألماني أمس، الاثنين 13 من كانون الثاني، على لاجئ سوري يقيم في مدينة شتوتغارت الألمانية، بالسجن مدى الحياة.
وقال موقع “zeit” الألماني، إن اللاجئ السوري كان عضوًا في تنظيم “جبهة النصرة”، المصنف كـ”منظمة إرهابية” في ألمانيا.
وأدين المتهم بارتكاب جريمة قتل بحق شخصين في عام 2013، ثم هاجر إلى ألمانيا، بالإضافة إلى تورطه في 17 جريمة أخرى، بحسب الموقع.
وبحسب المحامي السوري أنور البني، يحاكَم المتهم بتهم تتعلق بقتل مدنيين وعناصر من جيش وشرطة النظام السوري، أُسروا وقُتلوا في مدينة الرقة السورية.
إلا أن الموقع أشار إلى أن المحكمة وجدت “أعذارًا أخرى” لم يتم تحديدها في الجرائم، لذا من غير المعروف إن كان سيطلق سراح المتهم فيما بعد.
كما تتم محاكمة ثلاثة أشخاص آخرين بنفس التهم، واحد منهم على الأقل ضالع في جرائم القتل، بحسب الموقع.
وقال الموقع، إن المتهمين قتلوا ما لا يقل عن 19 شخصًا، ثم هاجروا إلى أوروبا كلاجئين، وعاشوا في عدة مناطق ألمانية، بالقرب من العاصمة الألمانية برلين ودوسلدورف ومناطق أخرى.
ليست المرة الأولى
وسبق أن أقرت محكمة ألمانية بقبول دعوى ضد لاجئ سوري متهم بارتكاب “جريمة حرب” بعد ضبط صورة له في هاتفه المحمول وهو يحمل بيده رأسًا مقطوعًا، الأمر الذي قد يعرضه في حال ثبت الاتهام للسجن لمدة قد تصل إلى عشرة أعوام.
وقبلت المحكمة الإقليمية العليا بمدينة كوبلينز الألمانية، في 21 من تشرين الثاني 2019، دعوى تقدم بها المدعي العام ضد السوري “قاسم أ.” البالغ من العمر 33 عامًا، بتهمة ارتكاب “جريمة حرب”.
وبدأت ألمانيا خلال السنوات السابقة التحقيق في تقارير واردة حول منحها حق اللجوء لأشخاص ضالعين بارتكاب “جرائم حرب” على أراضيها، وبموجب ذلك أوقفت أشخاصًا كانوا يقاتلون في صفوف النظام السوري وكذلك فصائل المعارضة.
كما أصدر الادعاء العام الألماني، في أيار 2019، أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، وطالت رئيس المخابرات الجوية، اللواء جميل حسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون ضده.
واستندت السلطات الألمانية إلى صور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، سربها ضابط منشق عام 2013.
محاكمة عناصر النظام
وجه المدعي العام في المحكمة الإقليمية العليا بكوبلينز في ألمانيا تهمًا ضد عنصرين سابقين في المخابرات السورية، بداية تشرين الأول 2019، لتنطلق أول محاكمة من نوعها حول العالم تختص بالتعذيب في سوريا مع بداية عام 2020.
وذكر المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية (ECCHR)، في 29 من تشرين الأول 2019، أن عنصر المخابرات “أنور رسلان” متهم بتعذيب أربعة آلاف شخص على الأقل بين عامي 2011 و2012 في فرع المخابرات العامة بمنطقة الخطيب في دمشق، وسبب هذا التعذيب مقتل 58 شخصًا وتضمن قضايا من العنف الجنسي، وأن عنصر المخابرات “إياد أ.” متهم بالتعذيب في 30 حالة على الأقل.
ونقل “ECCHR” عن سوري تعرض للتعذيب في فرع الخطيب، لم يذكر اسمه، “هذه المحاكمة في ألمانيا تمنح الأمل، حتى في حال لم يحصل شيء غدًا، أو في اليوم الذي يليه. مجرد استمرار عملية المحاكمات يمنحنا كناجين الأمل بتحقيق العدالة. أنا جاهز للشهادة”.
وكانت السلطات الألمانية نفذت عملية أمنية، في مدينتي برلين وزويبروكن، في شباط 2019، اعتُقل خلالها عنصران من المخابرات السورية، هما “أنور رسلان” (56 عامًا) و”إياد. أ” (42 عامًا)، وفق ما ذكرته صحيفة “دير شبيغل” الألمانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :