عُثر على جثث سبعة مدنيين أُعدموا ميدانيًا، في قرية عياش بريف دير الزور التي يسيطر عليها النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وقالت صفحات محلية اليوم، الثلاثاء 14 من كانون الثاني، إن الضحايا يعملون في رعي الأغنام في بادية قرية عياش.
واتهمت صفحة “دير الزور 24“، قوات النظام السوري بالوقوف وراء عملية قتل المدنيين.
في حين رجّحت صفحة “مكتب دير الزور الإعلامي“، أن تكون الميليشيات الإيرانية هي التي أعدمت الضحايا.
ونقل مراسل عنب بلدي في دير الزور، اليوم، عن شهود عيان من القرية قولهم، إن جميع إصابات الضحايا في منطقة الرأس، عبر تعرضهم لإطلاق نار من مسافة قريبة.
وأشار المراسل إلى أن قرية عياش تقع في الريف الغربي للمحافظة، وأنها توجد على خط يسمى “البوسرايا” (معظم سكان هذا الريف من عشيرة البوسرايا).
ولفت إلى أن القرية تخضع لسيطرة النظام السوري منذ بدء الأحداث في سوريا، مشيرًا إلى أن الميليشيات الإيرانية تنتشر بشكل واسع فيها، وأن لها مقرات وحواجز كثيرة.
وقال إن لميليشيا “فاطميون” و”أبو الفضل العباس” و”حزب الله” و”الدفاع الوطني” مقار فيها، إضافة لموقع لـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري.
وتقع قرية عياش على نفس الطريق الذي يؤدي إلى مدينة معدان في ريف الرقة، التي شهدت، في 5 من كانون الثاني الحالي، عملية قتل لـ21 شخصًا يعملون في رعي الأغنام، في حادثة مشابهة للتي جرت اليوم في قرية عياش.
وتواصلت عنب بلدي، حينها، مع اثنين من سكان مدينة معدان بريف الرقة الجنوبي (فضلا عدم ذكر اسميهما)، وأوضحا أن المدينة وباديتها لا توجد فيها سوى حواجز عسكرية تقف فيها قوات النظام السوري.
وقالا إنهما لم يشاهدا أي وجود للميليشيات الإيرانية في المدينة، كما لفتا إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا ينشط بالمنطقة أيضًا في هذه الأوقات.
بينما قال الناطق باسم “لواء الشمال” العامل في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، محمود حبيب، إن معلوماته تتحدث عن سيطرة ميليشيات إيرانية وعراقية على معدان، ولكن لا تخلو المنطقة من بعض جنود النظام السوري للتمويه، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن المنطقة الواقعة جنوب غرب الفرات شاسعة ومن المستحيل تمشيطها، لذلك يرجح وجود خلايا نائمة أو “ذئاب منفردة” لتنظيم “الدولة” فيها.
وسبق أن قُتل، في آب 2019، سبعة مدنيين من عشيرة النعيمي على يد عناصر قيل إنهم تابعون للنظام السوري، في أثناء اقتحامهم قرية دبسي عفنان في ريف مدينة الطبقة الجنوبي بريف الرقة بهدف السطو المسلح، وفق صفحات إخبارية محلية منها “الرقة تذبح بصمت“، وصفحة “مسكنة“.
–