تترقب مدينة درعا خروج مظاهرات، يُخطط لها أن تكون الأكبر من نوعها منذ سيطرة قوات النظام السوري وروسيا على المنطقة في عام 2018، للتنديد بعمليات الخطف والاعتقالات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الاثنين 13 من كانون الثاني، أن الدعوات بدأت عقب مقتل ثلاثة أشخاص على يد مصطفى مسالمة، الملقب بـ”الكسم” والذي كان قياديًا في “الجيش الحر” قبل انضمامه إلى فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام، بعد سيطرتها على المنطقة.
وكان “الكسم”، الذي نجا من عمليات اغتيال سابقًا، أعدم ثلاثة شبان، الأسبوع الماضي، في مدينة درعا ردًا على مقتل أخيه بعبوة ناسفة.
وأثارت القضية ردود فعل غاضبة من الأهالي في المنطقة، وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية في محافظة درعا، الشيخ فيصل أبازيد، في تسجيل صوتي انتشر عبر وسائل التواصل، إن من قتل الشباب هو “الكسم”، ودعا الأهالي في درعا البلد إلى “عدم السكوت عن الظلم”.
وتمكنت قوات الأسد، بغطاء روسي، من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، كان من شروطها إطلاق سراح المعتقلين.
وعقب ذلك، شهدت المنطقة حالة من التوتر الأمني متمثلة بهجمات على مقرات عسكرية تابعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية، إلى جانب اغتيالات يومية تطال شخصيات متهمة بالتعامل مع الأمن السوري، وسط عجر أمني عن السيطرة على الوضع المتفاقم في المنطقة.
وكان المسجد العمري شهد عدة مظاهرات بعد اتفاق “التسوية” انطلقت عقب صلاة الجمعة، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
–