استهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” صهريجًا محملًا بالنفط في ريف دير الزور، كان متجهًا إلى مناطق النظام السوري، وتعود ملكيته لعائلة القاطرجي.
وبحسب وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم أمس، الأحد 12 من كانون الثاني، فإن مقاتلي التنظيم فجروا عبوة ناسفة بصهريج على طريق حقل العمر النفطي، بالقرب من بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وأكدت الوكالة، أن الصهريج تعود ملكيته لشركة القاطرجي، التي يملكها رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السوري، حسام القاطرجي.
وقال صفحة “فرات بوست” المحلية، أمس الأحد، إن لغمًا أرضيًا انفجر أمس بالقرب من صهريج محمل بالنفط الخام عند حقل العمر، الذي تسيطر عليه قوات أمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وليست هذه المرة الأولى التي تُستهدف فيها صهاريج للقاطرجي، ففي تشرين الثاني 2019، استهدف التنظيم عدة صهاريج محملة بالنفط شرقي الرقة، في منطقة برية الجديدات، وكانت تنقل النفط، حينها، إلى مناطق سيطرة النظام ما أدى إلى احتراقها.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، في أيلول عام 2018، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، عبر تسهيلها نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات أسلحة وتقديم الدعم المالي.
وتعاني مناطق النظام السوري من نقص في المشتقات النفطية بسبب العقوبات الأمريكية ومنع إيصال النفط عبر البحر، في الوقت الذي تدعمه “قسد” المدعومة من قبل واشنطن عبر البر.
ومؤخرًا اعترف قائد “قسد”، مظلوم عبدي، بتوريد النفط من الآبار الموجودة في شرق الفرات إلى مناطق النظام السوري.
وقال في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط“، في 17 من كانون الأول 2019، إن “الثروات النفطية الموجودة في الجزيرة ودير الزور تذهب إلى المناطق الغربية”، الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وأضاف عبدي أنه لا توجد اتفاقية بين “قسد” والنظام السوري حول توريد النفط، لكن ذلك يحصل بشكل غير مباشر والجميع يعرف ذلك.
–