ليبيتام، كيبرا، كيبيلبسي، ليفاتام، وغيرها، كلها أسماء تجارية لمستحضر ليفيتيراسيتام Levetiracetam، وهو من مضادات الاختلاج الحديثة نسبيًا، حيث بدأ تسويقه تجاريًا في أمريكا عام 2008، وليس من المفهوم تمامًا كيف يعمل هذا الدواء للسيطرة على نوبات الصرع، لكن يبدو أنه يمنع تلك النوبات من خلال منع النشاط المفرط للكهرباء في الدماغ، ربما بالتأثير في دخول الصوديوم إلى الخلايا عند البدء بإطلاق إشارات كهربائية غير طبيعية سريعة ومتكررة، وفي قنوات الكالسيوم الموجودة في الخلايا العصبية في الدماغ، كذلك فإن لمركب ليفيتيراسيتام فوائد في علاج الحالات النفسية، ولذلك فهو يستخدم في علاج الحالات التالية:
1- علاج منفرد لنوبات الصرع الجزئية عند الكبار (فوق 16 سنة).
2- علاج مساعد لنوبات الصرع الجزئية عند الأطفال (من عمر شهر) والكبار، وللنوبات الارتجاجية العضلية عند الكبار والأولاد (من عمر 12 سنة)، ونوبات الصرع المعممة عند الكبار والأولاد (من عمر ست سنوات).
3- حالات التوحد، والاضطرابات ثنائية القطب، والقلق، ومتلازمة توريت، ومرض الزهايمر.
معلومات صيدلانية
يتوفر ليفيتراسيتام في الصيدليات على شكل حقن وريدية (500، 1000، 1500 ملغ/100 مل)، وحبوب فموية (250، 500، 750، 1000 ملغ)، وحبوب ممتدة المفعول (500، 750 ملغ)، وشراب فموي (100 ملغ/مل)، وهو لا يصرف دون وصفة طبية.
تؤخذ الأشكال الفموية مع أو من دون طعام، أي على معدة ممتلئة أو فارغة، ويمكن إعطاء الشراب ممزوجًا بكوب من الماء، وتختلف الجرعة العلاجية باختلاف المريض، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب المعالج، وتتضمن المعلومات الآتية متوسط الجرعة الدوائية:
للبالغين والأطفال من سن 16 عامًا فما فوق: في البداية 500 ملغ مرتين في اليوم، ويمكن زيادة الجرعة اليومية بمقدار 1000 ملغ كل أسبوعين حتى ضبط الحالة، على ألا تزيد الجرعة على 3000 ملغ في اليوم الواحد.
الأطفال من عمر 4 إلى 15 عامًا: جرعة البدء المعتادة هي 10 ملغ لكل كغ من وزن الجسم مرتين في اليوم، ويمكن زيادة الجرعة اليومية بمقدار 20 ملغ/كغ كل أسبوعين حسب الحاجة، ولكن يجب ألا تزيد الجرعة على 60 ملغ لكل كغ من وزن الجسم يوميًا.
الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 3 سنوات: جرعة البدء المعتادة هي 10 ملغ لكل كغ من وزن الجسم مرتين في اليوم، ويمكن زيادة الجرعة اليومية بمقدار 20 ملغ/كغ كل أسبوعين حسب الحاجة، على ألا تزيد الجرعة على 50 ملغ لكل كغ من وزن الجسم يوميًا.
الأطفال من عمر 1 إلى 5 أشهر: جرعة البداية المعتادة هي 7 ملغ لكل كغ من وزن الجسم مرتين في اليوم، ويمكن زيادة الجرعة اليومية بمقدار 14 ملغ/كغ كل أسبوعين حسب الحاجة، على ألا تزيد الجرعة على 42 ملغ لكل كغ من وزن الجسم يوميًا.
ملاحظات
يجب تخفيض الجرعة عند المسنين الذين يعانون من قصور كلوي، ولكن لا حاجة لتعديلها عند مرضى القصور الكبدي غير الشديد.
قد يؤدي استخدام ليفيتراسيتام إلى ظهور بعض التأثيرات الجانبية مثل: دوخة، نعاس، احتقان الحلق، طفح جلدي، غثيان، إسهال، صداع، أعراض نفسية مثل الهلوسات أو الذهان أو غيرها، لذا في حال لاحظ المريض أعراضًا نفسية جديدة وغير مفسرة، أو لاحظ تدهورًا في وضعه، أو ازديادًا في حدة أو تكرار النوبات، يجب إخبار الطبيب بذلك.
قد يضطر المريض لأخذ الدواء لعدة أسابيع قبل أن تبدأ ملاحظة وجود انخفاض في عدد النوبات.
لا يعمل العلاج على الشفاء من مرض الصرع، و لكن يساعد على التحكم في النوبات من حيث تقليل تكرارها، لذا لا يجوز التوقف عن تناول العلاج دون استشارة الطبيب بمجرد تحسن حالة المريض، إذ قد تعاود النوبات الظهور بعد التوقف عن العلاج، و في حال قرر الطبيب إيقاف العلاج فعادة ما يلجأ إلى عمل تقليل تدريجي لجرعات العلاج على مدى فترة زمنية محددة لتجنب حصول ذلك.
يمكن تناول هذا الدواء مع الأدوية الأخرى لنوبات الصرع، ولكن يجب تجنب المشروبات الكحولية، والأدوية الأخرى والمنتجات الطبيعية التي تُهدئ من ردود فعل المريض أو المسببة للنعاس (مثل علاجات الأرق وعلاجات الرشح والاحتقان أو الحساسية، والعلاجات المخدرة الأخرى، والعلاجات المرخية للعضلات) بالتزامن مع العلاج، إذ قد تزيد من تأثير العلاج المثبط للجهاز العصبي.
لا ينصح باستعمال هذا الدواء لدى النساء الحوامل (فئة C)، لذا يجب مقارنة الفائدة الدوائية المرجوة من استعمال هذا الدواء مع احتمال تعرض الجنين للضرر.
ينتقل ليفيتيراسيتام إلى حليب الأم المرضع، ومن المحتمل أن يؤثر على الطفل، لذا من المفضل عدم تناول الدواء في أثناء الإرضاع أو عدم الإرضاع خلال فترة استعماله.