بسبب سليماني.. أكثر من 200 شخص فقدوا حياتهم خلال أسبوع
قتل أكثر من 200 شخص خلال أسبوع واحد، لأسباب تتعلق باغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني.
وكان سليماني، قتل باستهداف أمريكي لسيارته، في 2 من كانون الثاني الحالي، مع نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، عقب خروجهما من مطار بغداد بدقائق، الأمر الذي دفع إيران إلى التوعد بالرد عبر هجات على مواقع أمريكية.
رفاق سليماني
أثناء وصوله إلى بغداد قادمًا من دمشق، كانت طائرات أمريكية تراقب قاسم سليماني في محيط “مطار بغداد الدولي”، حيث استهدفت موكبه مجموعة من الصواريخ، ما أدى إلى مقتله على الفور مع من كانوا برفقته.
وكان موكب سليماني يضم نائب قائد “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، وثمانية أشخاص، أربعة إيرانيين ومثلهم عراقيين.
بعد ذلك، ظلّ المشهد في إيران مفتوحًا على احتمالات حدوث حرب بين طهران وواشنطن، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية الصادرة من مسؤولين كبار حول “رد قاسٍ” على عملية اغتياله.
وعمل النظام في طهران على كسب تعاطف الشارع الإيراني، عبر جعل مرحلة تشييع ودفن سليماني، مناسبة شعبية يشارك فيها الناس في عدة محافظات بالآلاف، حيث كان ينقل جثمانه من مدينة لمدينة، وهذا ما مهّد لسقوط عدد جديد من القتلى.
قتلى على الأرض
في 7 من كانون الثاني الحالي، قتل وجرح العشرات من الإيرانيين، حينما وصل جثمان سليماني إلى مسقط رأسه، بكرمان جنوب شرقي إيران.
وأرجعت وكالة “فارس” الإيرانية، سبب سقوط القتلى والجرحى إلى التدافع في التشييع.
ولم تعلن الوكالة عن عدد القتلى، في حين أعلن التلفزيون الإيراني أن 35 شخصًا قتلوا وجُرح 48 آخرون بسبب التدافع، بحسب ما نقله الإعلامي محمد مجيد الأحوازي عبر “تويتر”.
وفاة 35 وجرح 48 إيراني بسبب التدافع في تشييع قاسم سليماني بمدينة كرمان مسقط رأس سليماني .
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) January 7, 2020
قتلى في السماء
نفذت إيران تهديدها بالرد على أمريكا التي أقدمت على قتل سليماني، عبر إطلاقها مجموعة من الصواريخ باتجاه قاعدة “عين الأسد” في العراق، التي تضم عددًا من الجنود الأمريكيين.
إلا أن أحد الصواريخ الإيرانية أخطأ هدفه وأصاب طائرة أوكرانية في السماء، ما أدى لمقتل جميع من على متنها.
واعترفت هيئة الأركان الإيرانية بإصابة الطائرة الأوكرانية التي سقطت قرب مطار “الإمام الخميني” في طهران، ما تسبب بمقتل 167 شخصًا.
وقالت الهيئة في بيان عسكري نقلته وكالة فارس الرسمية اليوم، السبت 11 من كانون الثاني، إن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران الأربعاء، 8 من كانون الثاني “دخلت بطريقة خاطئة في دائرة “هدف معاد”، بعد أن اقتربت من “مركز عسكري حساس” تابع للحرس الثوري”.
وتحدث الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم، عن الحادثة معتذرًا عن مقتل “العشرات من الأفراد الأبرياء”، بسبب “خطأ بشري”.
وضحايا الطائرة يتوزعون إلى 82 إيرانيًا، 63 كنديًا، و11 أوكرانيًا من بينهم تسعة هم أفراد الطاقم، وعشرة سويديين، وأربعة أفغان، وثلاثة بريطانيين، وثلاثة ألمان، بحسب ما قاله وزير الخارجية الأوكراني، فاديم بريستايكو.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :