“الحرس الثوري الإيراني” يعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية

  • 2020/01/11
  • 4:59 م

أعلن “الحرس الثوري الإيراني” مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي سقطت الأسبوع الماضي قرب مطار “الإمام الخميني” في العاصمة الإيرانية، طهران، وتسببت بمقتل 167 شخصًا، معظمهم أجانب.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية، عن قائد القوى “الجوفضائية في “الحرس الثوري”، العميد أمير علي حاجي زادة، اليوم السبت 11 من كانون الثاني، إن “موقع الدفاع الجوي الذي أصاب الطائرة الأوكرانية كان شخّص الطائرة بالخطأ على أنها صاروخ كروز، لذا فقد أطلق صاروخًا قصير المدى أصاب الطائرة التي اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث حاول الطيار الدوران والعودة بها إلى المطار إلا أنها انفجرت بعد ارتطامها بالأرض”.

وأضاف حاجي زادة، “لقد اطلعت على الحادث المؤلم لإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية حينما كنت في غرب البلاد بعد توجيه الضربة الصاروخية ضد القواعد الأمريكية، وبعدما أيقنت بوقوع الحادث تمنيت لو مت ولم أشهد مثل هذا الحادث”، بحسب تعبيره.

وتابع المسؤول العسكري، “إنني أتحمل كامل المسؤولية لهذا الحادث ونحن مطيعون لكل قرار يتخذه المسؤولون بهذا الصدد”.

وكانت الطائرة الأوكرانية سقطت الأربعاء الماضي 8 من كانون الثاني، بعد إقلاعها من مطار “الإمام الخامنئي” في طهران، وأسفرت عن مقتل 82 إيرانيًا، و63 كنديًا، و11 أوكرانيًا من بينهم تسعة هم أفراد الطاقم، وعشرة سويديين، وأربعة أفغان، وثلاثة بريطانيين، وثلاثة ألمان، بحسب ما قاله وزير الخارجية الأوكراني، فاديم بريستايكو.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان اليوم، إن بلاده تريد “تحقيقًا كاملًا واعترافًا بالذنب، وتعويضًا من إيران”، وأضاف “نتوقع من إيران تأكيدات على استعدادها لإجراء تحقيق كامل ومفتوح لتقديم المذنبين إلى العدالة، وإعادة جثث القتلى ودفع تعويض، وتقديم اعتذارات رسمية عبر القنوات الدبلوماسية“، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

وقالت هيئة الأركان الإيرانية قالت في بيان عسكري نقلته وكالة “فارس“، اليوم، إن الطائرة “دخلت بطريقة خاطئة في دائرة “هدف معاد”، بعد أن اقتربت من “مركز عسكري حساس” تابع للحرس الثوري”.

وأشارت إلى أن الجيش الإيراني كان في تلك اللحظات في “أعلى مستويات التأهب”، وسط التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة، معتذرة عن الأمر، ومؤكدة محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.

وتحدث الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم، عن الحادثة معتذرًا عن مقتل “العشرات من الأفراد الأبرياء”، بسبب “خطأ بشري”.

نفي إيراني سابق

وسبق أن قال رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني، علي عابد زادة، الجمعة الماضي، إن الطائرة الأوكرانية المنكوبة لم تصب بصاروخ، والطيار كان ينوي العودة إلى المطار، وفق وكالة “فارس” الإيرانية.

وأضاف أن احتمال أن تكون الطائرة الأوكرانية أصيبت بصاروخ “غير وارد من الناحية التقنية”، موضحًا أن الطائرة اشتعلت فيها النيران لأكثر من دقيقة، ولو كانت أصيبت بصاروخ لانفجرت على الفور.

وأضاف، “إذا كان لدى أمريكا دلائل تثبت إسقاط الطائرة بصاروخ فلتقدمها”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إن “تحطم الطائرة الأوكرانية المميت ربما كان ناجمًا عن خطأ”، مضيفًا أن لديه شعورًا “فظيعًا” بشأن الطائرة التي سقطت في إيران، لكنه لم يقدم أي أدلة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أمس الخميس 9 من كانون الثاني، إن لديه معلومات مخابراتية ومن مصادر متعددة، تفيد بأن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت قرب طهران أسقطت بصاروخ إيراني أرض- جو، وربما كان ذلك غير متعمد، وفق ما نقلت عنه وكالة “رويترز“.

وقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، باستهداف أمريكي لسيارته، في 2 من كانون الثاني الحالي، مع نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، عقب خروجهما من مطار بغداد بدقائق، الأمر الذي دفع إيران إلى التوعد بالرد عبر هجات على مواقع أمريكية.

وأمر رئيس القضاء الإيراني، آية الله إبراهيم رئيسي، منظمة القضاء العسكري بالإسراع في اتخاذ الإجراءات القضائية المتعلقة بحادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي