قدّم النظام السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التعازي بوفاة سلطان عُمان، قابوس بن سعيد.
وقال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في برقية تعزية إلى السلطان الجديد لسلطنة عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، اليوم السبت 11 من كانون الثاني، “باسمي وباسم الشعب العربي السوري أتقدم إليكم، ومن خلالكم، إلى أفراد عائلتكم وإلى عموم الشعب العماني الشقيق بأحر التعازي القلبية لهذا الفقد الجلل”.
سبق ذلك بيان للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قال فيه، إنه يتقدم “بخالص تعازيه ومواساته للشعب العماني الشقيق بوفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان”.
بيان تعزية
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ــ سورية
دائرة الإعلام والاتصال
11 كانون ثاني، 2020الائتلاف يعزي بوفاة سلطان عمان #قابوس_بن_سعيد https://t.co/HBCxeVLwM3#سوريا #عُمان #قابوس_في_ذمه_الله
@MofaOman pic.twitter.com/whWfMCM540— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) January 11, 2020
وتوفي سلطان عُمان قابوس بن سعيد عن 79 عامًا، اليوم السبت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء “العمانية” الرسمية عن البلاط السلطاني، وعين مجلس العائلة الحاكمة، هيثم بن طارق آل سعيد خلفًا له.
ونقل التلفزيوني العماني مشاهد مصورة لعملية دفن السلطان قابوس، وكان لافتًا غياب أي مسؤول عربي أو غربي عن مراسم التشييع، حيث اقتصرت على مجلس العائلة الحاكمة وبعض المسؤولين العمانيين، إضافة إلى بيانات تعزية دولية بدأتها الإمارات والسعودية وبعض الدول العربية.
وكانت سلطنة عمان اتخذت موقفًا مختلفًا عن دول الخليج الأخرى تجاه الثورة السورية، من حيث الدعم المقدم للمعارضة والمنظمات الإنسانية، وتعد الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقتها بالنظام السوري.
دور حيادي لمسقط؟
وكان رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة، خالد خوجا، أجرى زيارة إلى سلطنة عمان، في عام 2015، لبحث آلية حل الأزمة السورية على أساس مؤتمر “جنيف1″، بحسب عضو الائتلاف، أحمد رمضان.
وقال حينها لصحيفة “الشرق الأوسط“، إن “رئيس الائتلاف شرح خلال الزيارة التي قام بها مؤخرًا إلى مسقط وجهة نظر المعارضة لكيفية حل الأزمة على أساس (جنيف1)، وأبلغناهم بأن التدخل الروسي العسكري يؤدي إلى تعطيل كبير لمسار التسوية”.
وتوقعت الصحيفة نقلًا عن مصادر لم تسمها في ذلك الوقت، أن “تلعب سلطنة عمان دور الوسيط بين النظام والمعارضة السورية، بعد أن طلب وفد المعارضة لقاء المسؤولين العمانيين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير في نيويورك.
وجاء الرد العماني بأن الوفد مرتبط بجدول مسبق ولا يمكنه لقاء ممثلي المعارضة، لكنه رحب بمقابلتهم في مسقط وليس نيويورك، بحسب الصحيفة.
والتقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، في العاصمة دمشق، في تموز 2019، في ثاني زيارة للوزير العماني إلى سوريا، بعد لقائه الأسد منذ تشرين الأول 2015.
وقالت وكالة الأنباء العمانية، عبر “تويتر“، حينها، إن الوزير ابن علوي، “نقل تحيات جلالة السلطان المعظم، وجرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
كما زار وزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم، سلطنة عمان بشكل رسمي في آذار 2018، والتقى كبار مسؤولي البلد وبحثوا العلاقات بين البلدين حينها، بحسب “سانا”.
وحاولت السلطنة وضع قدم لها في سوق الاستثمار السوري المستقبلي، إلى جانب الدول الداعمة للنظام السوري (روسيا وإيران)، والتي تسعى إلى المشاركة في مرحلة إعادة إعمار سوريا، بعد انتهاء الحرب والوصول إلى حل سياسي.
ووقع الجانبان مذكرة تفاهم لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز، تتضمن الصناعة والاستخراج وتأهيل وتدريب الكوادر وإقامة مشروعات مشتركة، وذلك عقب زيارة وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم إلى سلطنة عمان، العام الماضي.