تُجري روسيا محادثات بشأن افتتاح جامعة روسية في سوريا، يُخطط لها أن تصبح فرعًا لجامعة “موسكو” الحكومية، وذلك بعد أن كانت تنوي إنشاء مدرسة في العاصمة دمشق.
ونقلت صحيفة “إزفيستيا” الروسية عن رئيس “الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية”، سيرغي ستيباشين، أمس الجمعة 10 من كانون الثاني، قوله إن “حكومة النظام السوي كانت قد خصصت قطعة أرض للجمعية لإنشاء مدرسة روسية في دمشق، إلا أن الطرفين اتفقا لاحقًا على أن تقوم الجمعية بإعمار مؤسسة تعليمية سورية بها، وتحويلها إلى جامعة روسية فيما بعد”.
وأشار ستيباشين إلى أنه كان قد بحث هذا المشروع مع رئيس جامعة “موسكو” الحكومية، فيكتور سادوفنيتشي، الذي بدوره أيد الفكرة.
وبحسب الصحيفة فإن “الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية” أعلنت في أيلول من عام 2018 نيتها افتتاح مدرسة روسية يتم تشكيلها من وحدات منعزلة تُنقل إلى سوريا من ميناء “نوفوروسيسك” الروسي المطل على البحر الأسود، على أن تكون جاهزة مطلع عام 2019.
وأضافت الصحيفة أن الجمعية قررت لاحقًا استبدال افتتاح جامعة روسية في دمشق بفكرة افتتاح المدرسة، وذلك بعد أن تقوم الجمعية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، بإعمار مبنى إحدى المؤسسات التعليمية السورية الواقعة في ريف دمشق.
من جانبها، اعتبرت مديرة مركز “العالم الروسي” في سوريا، سفيتلانا روديغينا، في تصريحات للصحيفة أن افتتاح الجامعة الروسية في دمشق سيكون بمثابة “هدية رائعة تقدمها روسيا للسوريين”، مضيفة أن “التعليم العالي الروسي يحظى بشعبية بالغة بين سكان البلاد”.
كما أيد المبادرة نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان السوري، عمار الأسد، معتبرًا أن الجامعة الروسية “تأتي كدليل جديد على الصداقة المتينة التي تربط روسيا وسوريا”.
اتفاقيات لتبادل الطلاب والخبراء
وكانت جامعة تشرين، في مدينة اللاذقية، وجامعة “موسكو” الحكومية التكنولوجية (ستانكين) وقعتا في تشرين الأول 2019، اتفاقية تعاون علمي وأكاديمي، بهدف تبادل الطلاب وتنمية الخبرات العلمية والتكنولوجية.
ونصت الاتفاقية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، حينها، على تبادل الطلاب وفق برنامج على شكل دورات تدريبية وإجراء مشاريع بحثية مشتركة وتنظيم ندوات وبرامج علمية.
كما تضمنت تبادل الخبرات والبرامج في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والكادر التدريسي والإداري والأنشطة البحثية العلمية، وفق “سانا”.
وفي 30 من كانون الثاني 2019، أعلنت جامعة “موسكو” الحكومية في شبه جزيرة القرم، عن إدراج الطلاب السوريين ضمن قوائمها لاستقبال الأجانب، في إطار التبادل الثقافي بين القرم وسوريا.
وسبق ذلك توقيع حكومة النظام السوري، اتفاقيات مع حكومة جزيرة القرم، التي تضمها روسيا إلى أراضيها، شملت مجالات عدة بما فيها التعاون المشترك في مجال التعليم العالي.
وأشار رئيس جامعة تشرين، بسام حسن، في تصريحاته لـ“سانا”، إلى أن هناك إمكانية لتوقيع اتفاقيات مع جامعات روسية أخرى.
وسعت روسيا على مدار ثلاثة أعوام من التدخل في سوريا، إلى التغلغل في مفاصل دوائر القرار السياسي لدى النظام وكيانه العسكري، وأصبحت اللغة الروسية واحدة من اللغات المدرجة ضمن مناهج وزارة التربية في حكومة النظام، منذ بداية العام الدراسي 2015- 2016.
كما افتُتح في تشرين الثاني 2014، قسم للغة الروسية وآدابها، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، ودشنت كلية الآداب مبنى جديدًا لقسم اللغة الروسية في أيلول من عام 2018.
–