يحيي السوريون اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 15 لوفاة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، والذي توفي في العاشر من حزيران لعام 2000، بعد حكم دام 30 عامًا، اتسم بإحكام القبضة الأمنية وارتكاب المجازر والانتهاكات بحق السوريين، أبرزها مجزرة حماة 1982.
طيف واسع من الناشطين والشبان السوريين، آثروا إحياء ذكرى وفاة الأسد الأب على طريقتهم الخاصة، وذلك عبر هاشتاغ “ملعون للأبد يا حافظ الأسد”، الذي ضج به موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
ومن خلال الهاشتاغ، يستذكر السوريون حقبة حافظ الأسد، والقبضة الأمنية التي طالت عشرات الآلاف من المدنيين، عدا عن الوضع الاقتصادي والمعيشي المتدني، وتنازله عن الجولان المحتل لصالح إسرائيل، عبر اتفاقيات سرية.
الهاشتاغ شهد حضورًا ملحوظًا في أوساط المغردين اللبنانيين أيضًا، كالإعلامي سلمان العنداري الذي كتب: “#ملعون_للأبد_يا_حافظ_الأسد لأنك لم ترحم أم ولم تترك اي بصيص امل للشعب السوري ولأن خليفتك يقتل بدم بارد كل يوم ولأنك مجرم لن يسامحك التاريخ”.
ففي عام 1976، دخلت قوات حافظ الأسد إلى بيروت، لتفرض وصاية أشبه ما تكون احتلالًا كاملًا للبنان، وسط انتهاكات ارتكبها ضباط الأسد هناك، أبرزهم غازي كنعان ورستم غزالي وهاشم معلا وغيرهم.
الوصاية السورية استمرت على لبنان حتى عام 2005، أي بعد عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والذي اتهم نظام بشار الأسد بتنفيذها، إضافة إلى سلسلة اغتيالات أخرى طالت سياسيين وصحفيين لبنانيين.
ويرى ناشطون أن بشار الأسد يسير، منذ استلامه سدة الحكم، على نفس النهج الذي خطه والده من خلال قمع الحريات وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، والاستئثار بالسلطة ومقدرات البلاد. ويستمر منذ 4 أعوام في حربه المفتوحة ضد الشعب السوري، والتي أزهقت أرواح نحو 300 ألف مدني، وشردت الملايين ودمرت مدنًا بأكملها.