“رويترز”: موظفان في “أجنحة الشام” السورية ساعدا باغتيال سليماني
اتهم مسؤولون أمنيون عراقيون موظفين في مطار بغداد وشركة طيران “أجنحة الشام” السورية بالمساعدة في عملية اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، عبر تقديم معلومات للولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز“.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية عراقية اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، قولهم إن المشتبه بهم في تسريب تفاصيل رحلة سليماني للولايات المتحدة الأمريكية، هما “موظفان أمنيان بمطار بغداد وموظفان في أجنحة الشام، أحدهما جاسوس بمطار دمشق وآخر يعمل على متن الطائرة”.
وتحدثت الوكالة عن تفاصيل جديدة في عملية اغتيال قائد “فيلق القدس”، وقالت إن سليماني وصل إلى مطار دمشق في سيارة بزجاج داكن وكان بصحبته في السيارة أربعة جنود من “الحرس الثوري” الإيراني.
وأضافت الوكالة أن طائرة من نوع “إيرباص إي 320” تابعة لشركة “أجنحة الشام” كانت متجهة إلى بغداد، مشيرة إلى أن سليماني ومن معه من عناصر لم تُدرج أسماؤهم على قوائم الركاب، بحسب موظف في شركة الطيران.
ورفضت “أجنحة الشام” الإجابة عن أسئلة الوكالة للتحقق من هذه المعلومات.
ووفقًا لمصدر أمني عراقي فإن سليماني تجنب استخدام طائرته الخاصة بسبب مخاوف أمنية على حياته.
وكان سليماني قُتل باستهداف أمريكي لسيارته، في 2 من كانون الثاني الحالي، مع نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، عقب خروجهما من مطار بغداد بدقائق.
وأكدت صحيفة “لوس أنجلوس”، السبت الماضي، أن الاستخبارات الأمريكية علمت أن سليماني كان في رحلة بالشرق الأوسط لتخطيط هجمات ضد منشآت أمريكية، وأنه سيتوجه من دمشق إلى بغداد في غضون أيام.
ويقود مستشار الأمن الوطني العراقي ورئيس هيئة “الحشد الشعبي”، فالح فياض، التحقيق في عملية الاغتيال، بحسب “رويترز”.
وبحسب مسؤولين عراقيين، فإن موظفي شركة “أجنحة الشام” يخضعان لتحقيق تجريه المخابرات التابعة للنظام السوري، كما يحقق جهاز الأمن الوطني في بغداد بشأن عاملي الأمن بالمطار.
ووفق النتائج الأولية لفريق التحقيق فإن أول معلومة عن سليماني وردت من مطار دمشق، في حين كانت وظيفة الجواسيس في مطار بغداد هي تأكيد وصول الهدف وتفاصيل موكبه.
ولم يصدر أي تصريح من وزارة الدفاع الأمريكية حول كيفية حصولها على معلومات رحلة سليماني، في حين لم يعلق النظام السوري على وجود سليماني في دمشق وخروجه من مطار دمشق.
وتعتبر شركة “أجنحة الشام”، الناقل الثاني في سوريا، وتملكها “مجموعة شموط” التجارية، أُسست عام 2008، واضطرت بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا للتوقف عن العمل مع بدايات عام 2012، لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول 2014، وهو العام الذي اعتُمدت فيه كـ”ناقل وطني سوري”.
وساعدت شركة الطيران على نقل عناصر من جنسيات مختلفة (روس وإيرانيين) للقتال في سوريا، ما دفع الإدارة الأمريكية لإدراجها على قائمة العقوبات في 2016.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :