صدق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس الخميس 9 من كانون الثاني، على تأسيس شركتين لإنشاء مصفاتي نفط برأس مال 20 مليار ليرة، عشرة مليارات ليرة لكل منهما.
وبحسب موقع “الاقتصادي” فإن القانون رقم 28 تضمن التصديق على تأسيس “مصفاة الرصافة” المعنية بتشغيل وإدارة مصفاة لتكرير النفط الثقيل، بينما تضمن القانون رقم 30 التصديق على تأسيس شركة “مصفاة الساحل” لتكرير النفط المتكاثف.
وتعود ملكية المصفاتين إلى شركة “أرفادا” التي تحظى بنصيب الأسد في أسهم الشراكة المقدرة بنحو 80%، في حين حصلت “وزارة النفط والثروة المعدنية” على نسبة 15% وشركة “ساليزارشيبينغ” اللبنانية على نسبة 5%.
وجاء التصديق عقب شهر على إقرار مجلس الشعب، في 8 من كانون الأول 2019، مشروعي قانونين لتأسيس شركتين خاصتين في تكرير النفط، هما شركة “مصفاة الرصافة” وشركة “مصفاة الساحل” المساهمة المغفلة الخاصة، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
كذلك صدق المجلس في الوقت ذاته على اتفاقية الشركاء لتأسيس الشراكة بين وزارة النفط والثروة المعدنية و”المؤسسة العامة لتكرير النفط وتوزيع المشتقات النفطية” كطرف أول، وشركة “أرفادا” البترولية المساهمة المغفلة الخاصة والتابعة لشركة “القاطرجي” وشركة “ساليزارشيبينغ” اللبنانية كطرف ثانٍ.
وتعود شركة “أرفادا” التي أُسست بدمشق في حزيران عام 2018، برأسمال يصل إلى مليار ليرة سورية، إلى حسام قاطرجي الذي يشغل نسبة 34% من أسهم الشركة، وأخويه محمد براء قاطرجي (33%) وأحمد بشير قاطرجي (33%).
وذكرت صحيفة “تشرين” المحلية في وقت سابق أن شركة القاطرجي، المعتمدة كطرف ثانٍ مشارك في مصفاتي النفط، ضالعة في إرسال شحنات نفط مخلوطة بالماء إلى مصفاة حمص، ودُفع ثمنها للقاطرجي حسب الوزن من دون أن تتم معايرتها أو معاينتها، وبعد التكرير تتم معايرة الناتج فقط، حسب تعبير الصحيفة.
وتقع أكبر حقول النفط في سوريا خارج سيطرة النظام السوري، لكن حسام القاطرجي عمل وسيطًا لصفقات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” (في أثناء سيطرته على الآبار) و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، لنقل المحروقات من المنطقة الشرقية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية، في أيلول عام 2018، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، عبر تسهيلها نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات أسلحة وتقديم الدعم المالي.
ويأتي ذلك في ظل إعلان الولايات المتحدة الأمريكية هيمنتها على آبار النفط في المنطقة عبر إبقاء قوات حولها بهدف حمايتها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد، في خطاب مع أنصاره في ولاية ميسيسيبي الأمريكية، في 1 من تشرين الثاني 2019، رغبته في عودة الجنود الأمريكيين الموجودين في سوريا إلى منازلهم، لكنه استدرك، “لقد قمنا بتأمين حقول النفط، فأنا أحب النفط”.
–