على حساب إدلب.. ليبيا وسليماني يطغيان على قمة أردوغان وبوتين
طغت الأزمة في ليبيا والتوتر الحاصل في الشرق الأوسط إثر اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، على قمة الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، على حساب الوضع في إدلب.
وجرت القمة بين الرئيسين أمس، الأربعاء 8 من كانون الثاني، في مدينة اسطنبول التركية، خلال زيارة بوتين لتدشين مشروع “السيل التركي”، لضخ الغاز الروسي إلى تركيا.
وأصدر الرئيسان عقب القمة بيانًا ختاميًا تطرق إلى قضايا الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة بين الطرفين في ليبيا.
أما فيما يخص مدينة إدلب، فاقتصر البيان على تجديد الدعوات إلى ضرورة ضمان التهدئة فيها عبر تنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المتعلقة بها، وخاصة اتفاقية “سوتشي” بين الطرفين، الموقعة في أيلول 2018.
بينما شهدت مدينة معرة النعمان، اليوم، قصفًا من الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية على أطرافها، في ظل وجود الطيران في سماء المدينة، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وأسفرت حملة عسكرية شنها النظام وحليفته روسيا عن مقتل 287 شخصًا بينهم 90 طفلًا، منذ 1 من تشرين الثاني 2019، إضافة إلى نزوج 63 ألفًا و65 عائلة (359 ألف شخص)، بحسب ما وثقه فريق منسقو الاستجابة، الثلاثاء الماضي.
وكان أردوغان أعرب في مقابلة مع وكالة “CNNTURK”، الأحد الماضي، عن أمله في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا في إدلب.
وقال أردوغان، إن النظام السوري يواصل قتل المدنيين في إدلب، وتركيا لن تسمح ذلك خاصة في فصل الشتاء.
وجاء تهميش مدينة إدلب في قمة الرئيسين على حساب الواقع العسكري في ليبيا التي تشهد صراعًا على الشرعية والسلطة بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا غربي ليبيا، والتي تتخذ من مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء، فايز السراج، منذ عام 2016، وبين اللواء خليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.
وتقف كل من مصر والإمارات وروسيا بصف حفتر، في حين تدعم الأمم المتحدة وقطر وتركيا حكومة “الوفاق”.
كما أكد الطرفان على أن اغتيال سليماني بقصف أمريكي، الأسبوع الماضي، “يقوض أمن واستقرار المنطقة”، داعين إلى التهدئة في منطقة الخليج العربي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :