أكثر من 370 ألف نازح خلال شهرين في إدلب

  • 2020/01/09
  • 1:30 م

نزوح عائلات من معرة النعمان في ريف إدلب هربًا من القصف - 23 من كانون الأول 2019 (عنب بلدي)

وثق فريق “منسقو الاستجابة” في سوريا نزوح 66 ألفًا و583 عائلة (379 ألفًا و523 نسمة) من ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، منذ مطلع تشرين الثاني 2019 حتى اليوم، نتيجة التصعيد العسكري.

وقال مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” محمد حلاج، لعنب بلدي اليوم، الخميس 9 من كانون الثاني، إن مدينة سراقب والقرى المجاورة شرقي إدلب، ومناطق أريحا وجبل الزاوية ومدينة معرة النعمان ومحيطها بريف إدلب الجنوبي تشهد حركة نزوح مستمرة للمدنيين.

وأوضح حلاج أن نسبة النزوح في سراقب وأريحا وقرى جبل الزاوية أقل منها في منطقة معرة النعمان، مع مواصلة الفريق توثيق جميع النازحين من جميع المناطق إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.

وتتعرض أرياف إدلب الجنوبية والشرقية لحملة تصعيد واسعة من النظام مدعومًا بالطيران الروسي، متمثلة بعملية برية انطلقت في 9 من كانون الأول 2019، وأفضت إلى سيطرته على نحو 31 قرية، إلى جانب تصعيد جوي سوري وروسي على المدن والبلدات السكنية الواقعة على طرفي الطريق الدولي “M5”.

وتعتبر حملة التصعيد الأعنف على آخر معاقل المعارضة السوربة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة عجز المنظمات المحلية والدولية عن تحمل تبعات كارثة النزوح في المنطقة، التي تزامنت مع فصل الشتاء والمنخفضات الجوية التي تزيد المعاناة.

ووثق فريق “منسقو الاستجابة”، الثلاثاء الماضي، مقتل 287 شخصًا بينهم 90 طفلًا، منذ بداية الحملة العسكرية على المنطقة في تشرين الثاني 2019.

وكان نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية التابع للأمم المتحدة، مارك كوتس، عبّر قبل يومين عن “قلقه” من تدهور الأوضاع في محافظة إدلب، مع تزايد أعداد النازحين واستمرار القصف والقتل، واصفًا ما تمر به المنطقة بـ”الكابوس”.

وأشار كوتس إلى تزامن النزوح مع انخفاض درجات الحرارة، بينما يضطر العديد من النازحين للعيش في المخيمات والملاجئ العشوائية بأماكن غير صالحة للسكن، ما يتركهم معرضين لعوامل الجو.

وأضاف كوتس أن الأمم المتحدة تتلقى يوميًا تقارير عما تعانيه العائلات من العنف ونقص الخدمات الغذائية والصحية والشتوية، والتزاحم في المخيمات، والاضطرار لاستخدام المباني العامة، من المدارس والمساجد، للسكن.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا