في نيسان من العام 1988 انفجر لغم بحري بفرقاطة (قطعة بحرية حربية) أمريكية في مياه الخليج العربي أصابها بأضرار بالغة.
وأمر الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، البحرية الأمريكية، في 17 من نيسان 1988، بتدمير منصتين بحريتين إيرانيتين، كانت تنطلق منهما الزوارق الإيرانية التي كانت تزرع الألغام في مياه الخليج، لإعاقة حركة ناقلات النفط في الخليج واستفزاز القوات الأمريكية هناك.
لغم بحري واحد في ذلك الوقت، أدى إلى حرب بين الولايات المتحدة وإيران دمرت من خلالها أمريكا نصف القوى البحرية الإيرانية حسب “BBC“.
اليوم، قصفت إيران قاعدتي “عين الأسد” و”أربيل” الأمريكيتين بعشرات صواريخ أرض- أرض، في العراق، حسب وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
واكتفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حتى لحظة إعداد التقرير، بالإعلان عن إطلاق إيران فجر اليوم، الأربعاء 8 من كانون الثاني، “أكثر من 12 صاروخًا” على القاعدتين العسكريتين.
وأضافت الوزارة أنها بصدد تقييم الأضرار ودراسة سبل الرد على الضربة الإيرانية، التي شنتها طهران انتقامًا لمقتل قائد “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية في بغداد، في 3 من كانون الثاني الحالي.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر “تويتر” عقب القصف الإيراني، إنه سيدلي ببيان صباح اليوم حسب التوقيت الأمريكي، وأضاف أن “كل شيء على ما يرام”، ويجري تقييم الخسائر والأضرار، و”حتى الآن (التقييمات) جيدة جدًا، لدينا أقوى جيش ومجهز تجهيزًا جيدًا في أي مكان في العالم”.
All is well! Missiles launched from Iran at two military bases located in Iraq. Assessment of casualties & damages taking place now. So far, so good! We have the most powerful and well equipped military anywhere in the world, by far! I will be making a statement tomorrow morning.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 8, 2020
بينما حذر “الحرس الثوري” الإيراني القوات الأمريكية من أن أي رد من قبلها سيواجه برد أكثر تدميرًا، وسيستهدف كل القواعد العسكرية في المنطقة.
ودعا الشعب الأمريكي للضغط على حكومته لسحب الجنود للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية أكبر.
حرب اليوم الواحد الأمريكية- الإيرانية
منذ أواسط العام 1987 شهدت مياه الخليج العربي اشتباكات بين القوتين البحريتين، بعد نشر البحرية الأمريكية قواتها في الخليج لمرافقة ناقلات النفط الكويتية، التي هددت إيران بإغراقها بعد تصاعد حرب الناقلات بين العراق وإيران، خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988.
ودمرت طائرات انطلقت من حاملة الطائرات الأمريكية “إنتربرايز” في شمالي بحر العرب زورقًا إيرانيًا سريعًا، وألحقت أضرارًا بالغة بزورقين آخرين.
بدورها أطلقت الفرقاطة الإيرانية “ساهند” النيران على الطائرات الأمريكية، لترد الطائرات بقصف الفرقاطة بالصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر، واندلعت فيها النيران ولحقت بها أضرار واسعة، وهو ما تكرر مع الفرقاطة الإيرانية “سابلان”.
كذلك دمرت البحرية الأمريكية سفينة الصواريخ الإيرانية “جوشان”، إثر محاولتها الاقتراب من السفن الحربية الأمريكية.
وكانت حصيلة خسائر القوات الأمريكية فقدان الاتصال بطائرة عمودية على متنها طيار وملاح، بينما أعلنت إيران أن قواتها البحرية أسقطت طائرة عمودية أمريكية.
–