حذرت “الإدارة الذاتية” العاملة في مناطق شمال شرقي سوريا، من عودة تنظيم “الدولة الإسلامية”، داعية إلى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة مقاتلي التنظيم.
وبحسب بيان صادر عن الإدارة اليوم، الثلاثاء 7 من كانون الثاني، فإن الهجمات التركية على المنطقة (عملية نبع السلام) نشّطت الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة” في المنطقة.
كما تحدث البيان عن وجود أشخاص كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم سابقًا في منطقتي تل أبيض ورأس العين اللتين سيطرت عليهما تركيا والمعارضة السورية، قائلة إن لديها أسماء موثقة بذلك.
وزاد نشاط تنظيم “الدولة”، خلال الأسبوعين الماضيين، من خلال عمليات استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري، وتركز الهجوم على “قسد” في الضغة الغربية لنهر الفرات عند قرية الجردي.
كما هاجم عناصر التنظيم قوات للنظام السوري في بادية البوكمال بريف دير الزور.
وجددت الإدارة دعوتها إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة مقاتلي التنظيم المعتقلين في سجونها.
ويبلغ عدد مقاتلي التنظيم أكثر من عشرة آلاف مقاتل، بحسب البيان، إضافة إلى عشرات الآلاف من عوائلهم من أكثر من 50 دولة.
واعتبر البيان أن “إجراء محكمة دولية في مناطق الإدارة الذاتية في ظل توافر الدلائل والشهود والضحايا يجب أن يتم، ولا بد من أن يكون هناك تعاون دولي في هذا الملف كونه من مسؤولية كل العالم”.
ولا يزال ملف مقاتلي تنظيم “الدولة” المعتقلين يثير جدلًا بين الدول وخاصة الرافضة لاستعادة المقاتلين، وسط عدم طرح أي حلول للقضية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تنصل من مسؤولية بلده عن مقاتلي التنظيم في سوريا، وقال في تغريدة له على “تويتر”، في تشرين الأول 2019، إن “تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والكرد سيكون عليهم الآن معرفة الوضع، وما يريدون أن يفعلوه مع مقاتلي داعش الذين أُسروا في جوارهم”.
–