“أبو صياح”.. 50 عامًا من الغناء
شكل الفنان الراحل رفيق سبيعي، حالة فريدة بين مؤسسي الدراما السورية، مع أدائه أغاني شعبية، شكلت جزءًا من الحياة الفنية السورية.
ومع مرور ثلاثة أعوام على وفاة سبيعي، في 5 من كانون الثاني 2017، ما زال حاضرًا في ذاكرة السوريين، وما زالت أغانيه تستخدم في مناسبات عدة، وللتعبير عن حالات اجتماعية مختلفة.
إذ ركز سبيعي على الأغاني ذات المضمون الاجتماعي، فتحدث عن تغير الملابس في المجتمع من خلال “حبوباتي التلموذات”، ومشاكل الجيران في “خدلك سيجارة وقعود لنتفاهم”، وأغنية أخرى تتحدث عن الشباب والتطورات الاجتماعية التي ظهرت في المجتمع السوري، كما في أغنية “يا ولد لفلك شال”.
https://www.youtube.com/watch?v=qYxWzxndXJA
ولم تبتعد الأغاني التي أداها عن شخصية “أبو صياح” الشهيرة، التي اقترنت برفيق سبيعي على مدى عشرات السنين، فاللباس الشعبي السوري كان مرافقًا لظهوره على المسرح.
وحتى في الأغاني التي أداها بعد عام 2000، اعتمد سبيعي على اللباس ذاته، كما في أغنية “لو عرفوه هيحبوه”، التي أداها بمناسبة المولد النبوي.
ولد رفيق سبيعي في 1 من شباط من عام 1930، في حي البزورية بدمشق القديمة، وترك الدراسة مبكرًا ليعمل مع والده خياطًا.
في عمر ثماني سنوات كان سبيعي مداومًا على حضور الموالد النبوية للغناء مع المنشدين، إضافة إلى الأعراس في الحي حيث غنى لشكوكو وكارم محمود، حتى انضم للكشافة السورية التي بدأت فيها مواهبه بالظهور بشكل أكبر.
وقال رفيق سبيعي في حوار نشرته صحيفة “الأخبار اللبنانية”، في 29 من تشرين الأول من عام 2008، إن “حضوره الدائم للأعراس أكسبه الكثير من الأنغام والإيقاعات”.
في الأربعينيات من القرن العشرين بدأ رفيق سبيعي العمل في المسرح، وتقديم مقاطع كوميدية، ثم انضم إلى فرق فنية متعددة.
وكان للفنان الراحل شاكر بريخان دور كبير في أغاني “أبو صياح”، إذ وضع الأول ألحان 26 أغنية، بحسب ما ذكره الكاتب زياد عساف، في صحيفة “الرأي” الكويتية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :