أقيمت مجالس عزاء لقائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، في كل من مدينة حلب شمالي سوريا ومنطقة السيدة زينب في دمشق.
ونشرت وكالة “ruptly” الروسية اليوم، السبت 4 من كانون الثاني، تسجيلًا يظهر إقامة عزاء بمشاركة علماء دين سوريين، وضباط من قوات النظام السوري.
كما يظهر تسجيل آخر للوكالة نفسها، تفاعل مصلين في مسجد الرشيد بحلب، أمس، مع مقتل سليماني، وهتفوا فيه “هيهات منا الذلة” و”الموت لإسرائيل”.
وفي دمشق نشر موقع “صوت العاصمة”، عبر صفحته في “فيس بوك”، اليوم، صورًا قال إنها من شوارع منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، حيث أقيمت مجالس عزاء ورُفعت الرايات السوداء في شوارع المنطقة حدادًا على مقتل سليماني.
كما نشر موقع “المنار” التابع لـ”حزب الله” اللبناني صورًا قال إنها مجلس عزاء تظهر رفع العلم العراقي والإيراني دون علم النظام السوري.
وتخضع المنطقة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الموالية له بالكامل، إلى جانب ميليشيات عراقية ولبنانية موالية للنظام.
ووفق تقارير إعلامية من قلب العاصمة فقد تولت هذه الميليشيات إدارة المرقد وتنظيمه.
وقُتل سليماني ونائب رئيس “الحشد الشعبي” في العراق، أبو مهدي المهندس، في قصف أمريكي بالقرب من مطار بغداد الدولي، الخميس الماضي.
وتسلّم سليماني قيادة “فيلق القدس”، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، والمسؤول عن العمليات العسكرية خارج حدود إيران الإقليمية، في عام 1998، خلفًا للقائد السابق أحمد وحيدي.
ويعتبر سليماني من أبرز القياديين الإيرانيين الذين ينفذون ويرسمون السياسة العسكرية لإيران في سوريا، خلال سنوات الحرب الماضية.
وظهر سليماني أكثر من مرة في مدينة ريف حلب بعد سيطرة قوات النظام على الأحياء الشرقية في حلب، أواخر 2016، في إشارة إلى سيطرة الميليشيات الإيرانية على المدنية خاصة في ظل عدم زيادة رئيس النظام السوري، بشار الأسد للمدينة حتى الآن.
وهددت إيران بـ”انتقام شديد” لمقتل سليماني، وقال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في بيان نشرته وكالة “فارس”، أمس، إن “انتقامًا شديدًا بانتظار المجرمين الذين تلوثت أيديهم القذرة بدمائه ودماء سائر الشهداء”.