نعى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، الذي قتل برفقة ضباط عراقيين وإيرانيين بارزين، بغارة جوية نفذتها مروحيات أمريكية على مطار بغداد الدولي، وسط تفاعلات دولية متفاوتة.
وفي برقية تعزية أرسلها الأسد إلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، نشرتها وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، قال فيها، إن “الشعب السوري لن ينسى لسليماني وقوفه إلى جانب الجيش العربي السوري في دفاعه عن سوريا ضد الإرهاب”.
وأضاف الأسد، “واثقون من أن هذه الجريمة ستزيد محور المقاومة عزمًا على الوقوف في وجه السياسة الأمريكية التخريبية”، بحسب تعبيره.
وقتل سليماني ونائب رئيس “الحشد الشعبي” في العراق، أبو مهدي المهندس، في غارة نفذتها مروحيات أمريكية على مطار بغداد الدولي وطريق قريب منه، وأكد “الحرس الثوري” الإيراني مقتله.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن قتل سليماني جاء بناء على توجيهات الرئيس، دونالد ترامب، “كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج”، بحسب تعبيرها.
ويقاتل “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني إلى جانب قوات النظام السوري منذ عام 2013، كما يشرف على ميليشيات أجنبية، أبرزها “لواء فاطميون” الأفغاني و”لواء زينبيون” الباكستاني و”حزب الله” اللبناني، إلى جانب ميليشيات عراقية.
ويقود سليماني “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، ويعتبر رأس حربة إيران، الذي يقود وينفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية لها خارج أراضيها.
كما يعتبر من أبرز القياديين الإيرانيين الذين ينفذون ويرسمون السياسة العسكرية لإيران في سوريا، خلال سنوات الحرب الماضية.
وفي منتصف عام 2012 تدخل سليماني في العمليات العسكرية الداعمة للنظام السوري، حين بدأ الأخير يُظهر عجزًا بالتصدي للمعارضة في مدينة القصير بريف حمص الغربي، التي سيطرت عليها لاحقًا ميليشيات تتبع لإيران وتتلقى دعمًا منها، بينها “حزب الله” اللبناني.
توالى بعد ذلك ظهور قاسم سليماني في مدن سورية عدة، منها حلب عقب تهجير سكان الأحياء الشرقية عام 2016، والبوكمال مطلع عام 2018، حيث كان يدير العمليات العسكرية ضد مقاتلي تنظيم “الدولة”، إضافة إلى زيارات عدة أجراها إلى دمشق، والتقى فيها برئيس النظام، بشار الأسد.
–