أعلنت القوى الأمنية اللبنانية إيقاف عصابة متخصصة بسرقة وتهريب السيارات اللبنانية إلى الأراضي السورية، وذلك في إطار مكافحة التهريب بين البلدين.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية الرسمية) اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، إنها أوقفت عصابة ناشطة بسرقة السيارات في بيروت وجبل لبنان ونقلها إلى منطقة البقاع بهدف تهريبها إلى سوريا.
وأضاف البيان “نفذت قوة من المكتب المذكور عدة مطاردات ومداهمات في محلة طريق المطار القديمة، ومحلة الأوزاعي، ومحلة غاليري سمعان، أدت الى توقيف أفراد العصابة وهم، (لبناني مواليد عام 1997)، (لبناني مواليد عام 1994)، (سوري مواليد عام 1993)”.
وأشارت المديرية إلى اعتراف العصابة بسرقة 15 سيارة من محافظتي بيروت وجبل لبنان، و”تسليمها إلى أحد المطلوبين في منطقة البقاع، ليقوم بتهريبها الى داخل الأراضي السورية وذلك لقاء مبالغ مالية طائلة”، بحسب تعبيرها.
وتتكرر عمليات التهريب بين سوريا ولبنان، وتنشط عبر مجموعات من كلا البلدين، عبر الحدود البرية، خاصة مع كثرة الميليشيات الرديفة لقوات النظام السوري، و”حزب الله” اللبناني، وسط محاولات لبنانية للحد من تلك الظاهرة التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد اللبناني المتأزم.
وتشمل هذه العمليات تهريب مواد غذائية وصناعية ومحروقات ومواد ممنوعة، إضافة لعمليات تهريب البشر التي تعود على تلك المجموعات بمنافع مالية كبيرة.
وسبق أن أعلن الأمن اللبناني، إيقاف سيدة لبنانية على خلفية بيع سيارات “مسروقة” من لبنان إلى عصابات داخل الأراضي السورية، وذلك في آب الماضي.
واعترفت السيدة حينها “بسرقة أربع سيارات من مكاتب تأجير السيارات، وذلك بالاشتراك مع آخرين (أوقفوا سابقًا) بواسطة هويات وإجازات سوق مزورة، وعمدوا إلى بيعها وتصريفها إلى عصابات سرقة سيارات في سوريا بعد تهريبها عبر الحدود”، بحسب بيان لقوى الأمن.
وكان الجيش اللبناني أعلن في شباط الماضي، إغلاق المعابر غير الشرعية مع سوريا منعًا للتهريب، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية منها “لبنان 24”.
وأشارت صحيفة “اللواء” اللبنانية حينها إلى أن الهدف من إغلاق المعابر هو منع التهريب والحد من الدخول غير الشرعي من وإلى الأراضي اللبنانية.
ويبلغ عدد المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان خمسة، هي معبر “المصنع” والدبوسية، إضافة إلى معبر جوسية، وتلكلخ- البقيعة، وطرطوس.
–