مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس إثر استهداف موكب في بغداد

  • 2020/01/03
  • 8:27 ص
قاسم سليماني في طهران - 5 نشرين الثاني 2014 (AP)

قاسم سليماني في طهران - 5 نشرين الثاني 2014 (AP)

أعلن “الحشد الشعبي العراقي” مقتل القيادي البارز وقائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد” أبو مهدي المهندس، إثر غارة جوية استهدفت موكبهما على طريق مطار بغداد الدولي.

وفي تغريدة على حسابه في موقع “تويتر” اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، قال “الحشد الشعبي” إنه “يؤكد مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية استهدفت عجلتهم على طريق مطار بغداد الدولي”.

وسبق ذلك إعلان “الحشد الشعبي” عن سقوط ثلاثة صواريخ على مطار بغداد الدولي، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

ونشرت صفحة “الخوة النظيفة”، الموالية لـ”الحشد” على موقع “فيس بوك”، أن القصف استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد الدولي في أثناء خروجهما من المطار، مشيرة إلى مقتل محمد رضا الجابري، الذي يطلق عليه لقب “دائرة تشريفات الحشد الشعبي”، وكان ضمن وفد استقبال شخصيات كبيرة من إيران ولبنان.

من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية استهداف سليماني، مشيرة إلى أن ذلك تم بناء على تعليمات الرئيس، دونالد ترامب.

ويأتي استهداف القياديين الإيرانيين بعد يومين على اعتداء ميليشيا “الحشد الشعبي” على السفارة الأمريكية في بغداد، الذي تبع ضربات جوية أمريكية لقواعد تابعة لـ”الحشد”، كانت قد استهدفت معسكرًا للجيش العراقي يضم عناصر أمريكيين.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، توعد، أمس الخميس، الفصائل الموالية لإيران في العراق بالرد عليها بكل صرامة في حال شن هجمات جديدة على القوات الأمريكية.

وقال إسبر، “إننا نشهد استفزازات منذ أشهر، سنتخذ إجراءات وقائية لحماية القوات الأمريكية ولحماية أرواح الأمريكيين، نحن على استعداد لفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن موظفينا ومصالحنا وشركائنا في المنطقة”.

من هو قاسم سليماني؟

ويقود قاسم سليماني “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، ويعتبر رأس حربة إيران، الذي يقود وينفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية لإيران خارج أراضيها.

وذاع صيت سليماني في السنوات الماضية في أثناء مشاركته بالعمليات العسكرية المساندة لقوات النظام السوري في سوريا، و”الحشد الشعبي” العراقي في العراق.

ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ بقرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران.

وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وبعد الثورة الإيرانية انضم سليماني إلى “الحرس الثوري” الذي أُسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة “فيلق القدس” عام 1998.

وفي منتصف عام 2012 تدخل سليماني في العمليات العسكرية الداعمة لقوات النظام السوري، التي كانت بداياتها في مدينة القصير بريف حمص الغربي، التي سيطرت عليها ميليشيات تتبع لإيران وتتلقى دعمًا منها، بينها “حزب الله” اللبناني.

من هو أبو مهدي المهندس؟

أما أبو مهدي المهندس فقد بدأ العمل مع إيران منذ عام 2003 عندما كان في “حزب الدعوة” العراقي، وتولى بعدها قيادة “فيلق بدر” الذي يعد الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، إذ شارك حينها في عمليات تخريب استهدفت النظام العراقي.

وبعد الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين في العراق، حصل المهندس على الجنسية الإيرانية وتسلم منصب مستشار سليماني.

وفي عام 2007 أسندت إيران إليه مهمة تأسيس كتائب “حزب الله” في العراق، التي كان لها دور كبير في القتال بسوريا إلى جانب قوات الأسد منذ عام 2013.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي