فورد: تركيا بحاجة إلى مساعدة أمريكية لإنقاذ إدلب

  • 2020/01/02
  • 5:43 م

عائلات من ريف إدلب تصل إلى مدينة اعزاز شمالي حلب هربًا من القصف - 21 من كانون الأول 2019 (عنب بلدي)

قال السفير الأمريكي السابق إلى سوريا، روبرت فورد، إن تركيا لا يمكنها وحدها إنقاذ إدلب، دون المساندة الأمريكية.

وتحدث فورد في مقالة له، نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط“، أمس، الأربعاء 1 من كانون الثاني، عن تأزم العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وانعكاس ذلك على مدينة إدلب.

وقال فورد إن تركيا لم تتخذ أي إجراءات ملموسة حول إدلب وحصار نقاطها العسكرية، “في الوقت الذي تستغل فيه موسكو ودمشق عزلة تركيا”.

واعتبر فورد أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن بالوقت الحالي في أسوأ حالاتها منذ 35 عامًا، بسبب عدة أمور منها الهجوم التركي على شرقي سوريا، وشراء منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع في كانون الأول 2019، على تشريع الكونغرس للميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الذي يوقف تسليم المقاتلات من طراز “F-35” لتركيا، بسبب التوتر في العلاقات بين البلدين.

وأشار فورد إلى أن الخلاف بين البلدين ترك تركيا وحدها في مواجهة المشكلات في سوريا، وتابع، “سوريا وإدلب ليستا سوى مشكلة واحدة فقط من المشكلات التي تواجهها أنقرة، من دون أي أصدقاء حقيقيين”.

ولفت إلى أنه “لم يتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بفعل أي شيء لمساعدة إدلب، في نضالها ضد الهجوم السوري والروسي الشديد”.

وتتعرض مدينة إدلب لحملة عسكرية من قبل النظام السوري بدعم الطيران الروسي، منذ أسابيع، ما أدى إلى مقتل المئات ونزوح 264 ألف شخص إلى المناطق الحدودية، بحسب ما وثقه فريق “منسقو الاستجابة”.

وتعتبر سياسة تعاطي تركيا مع الأحداث في إدلب ضبابية، في حين يبدي مسؤولوها مخاوف من حركة نزوح كبيرة تجاه الأراضي التركية.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، إن هناك “نحو 250 ألف شخص يتجهون نحو حدودنا، وتركيا تحاول منعهم ببعض الإجراءات اللازمة”، معتبرًا ذلك “ليس بالأمر السهل. إنه أمر صعب.. فهم بشر أيضًا”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا