نفذت قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، عملية إنزال جوي جديدة في ريف دير الزور، أدت إلى اعتقال عدد من الأشخاص في المنطقة.
وقالت شبكات محلية منها “فرات بوست” اليوم، الخميس 2 من كانون الثاني، إن “قسد” مدعومة بالتحالف الدولي والطيران المروحي، نفذت عملية مداهمات واعتقالات عند الساعة الواحدة فجر اليوم، وطالت عددًا من الأشخاص في منطقة الخبابصة ببلدة الشحيل بريف دير الزور.
وذكرت صفحة “أخبار دير الزور” المحلية أن العملية المزدوجة جرت بمشاركة مقاتلة حربية وعربات عسكرية مصفحة، وأسفرت عن اعتقال عدد من المدنيين، عُرف عدد منهم.
وتكررت عمليات الإنزال الجوي في مناطق من دير الزور خلال الأشهر الماضية، وطالت الاعتقالات أشخاصًا مطلوبين لقوات “التحالف” بتهم مختلفة، أبرزها الانتماء لتنظيم “الدولة”.
أحدث تلك العمليات جرت في 30 من تشرين الثاني 2019، وذلك في قرية الحريجية التابعة لناحية الصور بريف المحافظة الشمالي، وأسفرت عن اعتقال مجموعة من أبناء المنطقة العاملين في مجال تهريب النفط، بالإضافة إلى اتهامهم بالتعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب شبكتي “فرات بوست” و”دير الزور 24”.
وفي الشهر ذاته، نفذ التحالف الدولي عملية إنزال جوي في ريف دير الزور الشرقي، بمشاركة ثلاث مروحيات أمريكية من نوع “أباتشي” ومقاتلة حربية، وطائرتي استطلاع، واعتُقل خلالها عدد من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “الدولة”، وذلك بالتعاون مع “قسد”، في حي اللطوة بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس”، حينها، عن مسؤولين في التحالف الدولي أنه نفذ عملية بمشاركة مئات المقاتلين من صفوف حليفته “قسد”، اعتقل من خلالها عشرات المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “الدولة”، مشيرة إلى أنها تعد أكبر عملية مشتركة ضد مقاتلي التنظيم منذ إعلان الإدارة الأمريكية سحب قواتها من سوريا.
سبق ذلك عملية أخرى في منتصف تموز الماضي، حين نفذ “التحالف” إنزالًا جويًا في ريف دير الزور الشرقي، قتل إثره 15 شخصًا، في أثناء محاولة القبض على قيادي سابق في تنظيم “الدولة ”.
وأدت تلك الحادثة لمظاهرات شعبية غاضبة في دير الزور، رفضت تلك العمليات التي استهدفت المدنيين في المنطقة، ونددت بقتلهم.
–