أعلنت فصائل “الفتح المبين” العاملة في إدلب عن بدء عمل عسكري “موسع” معاكس على مواقع قوات النظام السوري، في محاور ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وذلك بهدف استعادة نقاط وقرى خسرتها في الأيام الماضية.
وذكرت شبكة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” اليوم، الخميس 2 من كانون الثاني، أن مقاتلي الهيئة نفذوا “عملية استشهادية” على تجمع لقوات النظام، غربي بلدة التح بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن انسحاب عناصر النظام من المنطقة المستهدفة نتيجة العملية.
الهجوم المعاكس يأتي في محاولة من فصائل “الفتح المبين” لاستعادة قرى ونقاط من قبضة النظام وحلفائه الروس، بعد معارك محتدمة شهدتها محاور ريفي إدلب الشرقي والجنوبي في الأسبوعين الماضيين، رافقها تصعيد جوي روسي على مدينة معرة النعمان ومحطيها وأدى لتفريغها من سكانها.
ولم يعلق الإعلام الرسمي للنظام حول إعلان الفصائل، بينما ذكرت صحفات موالية على “فيس بوك“، اليوم، أن “الفرقة 25” التابعة لقوات النظام، نفذت ضربات صاروخية على مواقع الفصائل المهاجمة على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت، الثلاثاء الماضي، إن ضابطًا وعددًا من الجنود قُتلوا بقذائف صاروخية استهدفت “القرى والبلدات الآمنة” في ريف حماة الشمالي، ومدينة خان شيخون وما حولها بريف إدلب.
وشهدت أرياف إدلب الشرقية والجنوبية تصعيدًا من النظام وروسيا في الأسبوعين الماضيين، عبر عملية برية بدأها الحليفان في 19 من كانون الأول الحالي، وسيطرا خلالها على مساحة تقدر بنحو 320 كيلومترًا مربعًا، في ظل عمليات دفاعية وهجومية للفصائل للتصدي لتلك العملية.
وتهدف العملية الأخيرة للسيطرة على الطرق الدولية، والقضاء على الفصائل التي تصنفها روسيا بأنها “إرهابية” في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام”، ما سبب أزمة إنسانية في المنطقة، وسط صمت تركي.
وأعلنت الفصائل على معرفاتها الرسمية، خلال الأسبوعين الماضيين، عن عمليات هجومية مكثفة بصواريخ “التاو”، طالت مواقع النظام في محاور ريفي إدلب واللاذقية، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من صفوف النظام بينهم ضباط، وتدمير دبابات وآليات عسكرية، مرفقة ذلك بتسجيلات مصورة وثقت بعض العمليات.
#الجمهورية_العربية_السورية#الجيش_الوطني_السوري#الجبهة_الوطنية_للتحرير#ولا_تهنوا
البدء بعمل عسكري موسع على مواقع عصابات الأسد على عدد من محاور ريف إدلب الشرقي. pic.twitter.com/QPy4PJDYJT— الجبهة الوطنية للتحرير (@alwataniaTahrer) 2 January 2020
–