نفيرٌ في حلب لإيقاف تمدد «داعش».. هل يتوقف فتح المدينة؟

  • 2015/06/07
  • 7:40 م

عنب بلدي – وكالات

تقدمت المعارضة السورية خلال اليومين الماضيين في ريف حلب الشمالي، معلنةً الانتقال من الدفاع إلى الهجوم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، تزامنًا مع اشتباكات ضد قوات الأسد في المنطقة ما اعتبرته المعارضة تعاونًا مباشرًا بين الجانبي.

كرّ وفرّ والخريطة تتغيّر

وأعلنت فصائل المعارضة في حلب، يوم الخميس 4 حزيران استعادة قرية البل بالقرب من صوران أعزاز وعددٍ من المساحات المحيطة، بعد معارك عنيفة ضد التنظيم.

ونقلت وكالة الأناضول عن القائد العسكري في غرفة عمليات «فتح حلب»، ياسر عبد الرحيم، أن الغرفة أوقفت تقدم التنظيم في المنقطة، منتقلةً من مرحلة التصدي إلى الهجوم.

وانتقد عبد الرحيم «تخاذل وازدواجية التحالف الدولي في حلب»، مقارنًا بين تدخل التحالف في عين العرب (كوباني)، وصمته عما يجري في حلب، مطالبًا التحالف بتحديد موقفه مما يجري «بكل وضوح».

وكانت المحكمة الشرعية في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي أعلنت يوم الأربعاء «النفير العام لقتال تنظيم الدولة الخارجي الذي طعن المجاهدين فيمن وراءهم قاصداً إفشال الفتوحات التي حققها المجاهدين في سوريا»، بحسب بيانٍ نشرته المحكمة.

ودعت المحكمة جميع الفصائل العسكرية لردّ العدوان «واستئصال خطر التنظيم من ريف حلب»، معتبرة قتال التنظيم «فرض فرضه الله على كل مسلم يتمكن من حمل السلاح».

إلى ذلك، قالت وكالة أعماق التي ترافق «الدولة» بأن مقاتلي التنظيم سيطروا الجمعة على قرية أم القرى وقتلوا 9 جنود من الجيش الحر وجبهة النصرة.

بينما وثقت شبكة حلب نيوز مقتل قرابة 80 مقاتلًا من تنظيم الدولة خلال المعارك خصوصًا بعد سيارتين مفخختين لجبهة النصرة استهدفتا مواقعهم.

الأسد يدعم التنظيم بغطاء جوي

بدوره قصف نظام الأسد مدينتي مارع وأعزاز اللتان ما تزالان تحت سيطرة قوات المعارضة، بالصواريخ الموجهة، اليوم الأحد، وأسفرت عن أضرار مادية فقط.

وتأتي غارات اليوم استكمالًا لغارات خلال اليومين الماضيين، واستهدفت بلدتي بيانون وحيّان في المنطقة بعدّة صواريخ، كما شنّت خمس غارات جويّة على بلدة حيّان بالقنابل الموجّهة.

كما دارت اشتباكات بين مقاتلي الأسد وفصائل المعارضة على تخوم قرية باشكوي، حاول النظام من خلالها اقتحام دوير الزيتون وضرب خاصرة الفصائل في حربهم ضد الدولة.

وأكدت الجبهة الشامية في بيان لها أن «ما يحصل في الريف الحلبي الخاضع لسيطرة الثوار من عمليات عسكرية لتنظيم داعش وقصف المناطق التي تقع على خط التماس مع التنظيم من قبل طيران الأسد، ما هو إلا دليل على التحالف بين داعش والأسد والتنسيق المنظم بينهما».

ماذا عن فتح حلب؟

وكانت غرفة علميات فتح حلب أعلنت في بيان لها مطلع الأسبوع الماضي أن «الهجوم الذي ينفذه تنظيم الدولة على ريف حلب الشمالي، لن يوقف التحضيرات التي تجري لمعركة فتح حلب».

وعلّق سالم المطلق، الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، «يثبت الثوار أنهم الجهة الوحيدة القادرة على دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها، رغم غياب الدعم الحقيقي ووقوعهم المستمر بين نيران نظام الأسد من جهة وهجمات تنظيم الدولة»، مؤكدًا في بيانٍ صادر عن الائتلاف أمس السبت، أن معارك التحرير «مستمرة».

لكنّ محللين عسكريين يشككون في استمرار معركة حلب بعد أحداث الريف الشمالي، خصوصًا وأن المعارضة استنزفت قواها على أكثر من جبهة، بعد قرابة شهرين من التحضيرات.

وكان تنظيم «الدولة» اقتحم مطلع الأسبوع الفائت جبهة ريف حلب الشمالي قادمًا من مواقعه في الريف الشرقي، تزامنًا مع تحضيرات المعارضة لاقتحام أحياء حلب الغربية، التي ما تزال تحت سيطرة الأسد.

مقالات متعلقة

  1. "سوريا الديمقراطية" تقلب الموازين شمال حلب
  2. قائد غرفة عمليات مارع في ريف حلب الشمالي يعلن استقالته
  3. الجيش الحر يطرد تنظيم الدولة من قرية حدودية شمال حلب
  4. بوابة حلب الغربية بيد «الفتح»

سياسة

المزيد من سياسة