كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته خلال الأسبوعين الماضيين، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بعد معركة أطلقها “ثأرًا” لمقتل زعيمه السابق، “أبو بكر البغدادي”.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم عبر تطبيق “تلجرام” اليوم، الخميس 2 من كانون الثاني، أن مقاتلي التنظيم نفذوا عدة هجمات خلال الأيام الثلاثة الماضية على مواقع وشخصيات عسكرية في ريف دير الزور الشرقي، أدى أحدثها إلى مقتل عناصر وقيادي في استخبارات “قسد”.
وأضافت الوكالة أن التنظيم هاجم حاجز السنور في بلدة أبو حمام بناحية هجين، بسيارة مفخخة يقودها “استشهادي”، أمس الأربعاء، ما أسفر عن مقتل تسعة عناصر من “قسد” بينهم قيادي، وإصابة آخرين، وتدمير آليات أمام “مقر الأمن العام لقوات أسايش”.
وكان تنظيم “الدولة” بدأ خلال الأسبوعين الماضيين حملة بعنوان “غزوة الثأر لمقتل الشيخين”، في إشارة إلى زعيمه السابق “أبو بكر البغدادي” والمتحدث السابق باسم التنظيم “أبو الحسن المهاجر”، اللذين قتلا بعمليات أمريكية قبل شهرين بريفي حلب وإدلب.
وتحدثت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” أمس، عن مقتل امرأة وثلاثة أطفال وإصابة مدنيين آخرين، جراء تفجير سيارة مفخخة أمام حاجز السنور التابع لـ”قسد” ببلدة أبو حمام بريف دير الزور، دون ذكر وجود خسائر عسكرية.
وكان التنظيم أعلن، الجمعة الماضي، استهداف قاعدة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في حقل “العمر” النفطي بريف دير الزور الشرقي، عبر تسجيل مصور نشرته وكالة “أعماق” وقالت فيه إن مقاتلي التنظيم قصفوا قاعدة للتحالف الدولي في حقل العمر النفطي بناحية ذيبان.
كما تحدثت شبكة “فرات بوست” المحلية، الأسبوع الماضي، عن عودة نشاط التنظيم إلى مناطق ريف دير الزور الغربي، عبر اشتباكات وهجمات على مواقع “قسد”.
وانتهى نفوذ تنظيم “الدولة” في مناطق شرق الفرات، في آذار الماضي، عبر عملية عسكرية خاضتها “قسد” بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وقضت من خلالها على آخر معاقله في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي.
وخلال العامين الماضيين، انحسر نفوذ التنظيم في العراق وسوريا، ليقتصر وجوده على جيوب متوزعة في مناطق البادية السورية الممتدة من ريف حمص حتى دير الزور، في ظل عمليات متواصلة ضد قوات النظام السوري و”قسد” وروسيا وأمريكا على ضفتي نهر الفرات.
–