اشتباك القابون «مناطقي» لا علاقة للفصائل به

  • 2015/06/07
  • 7:32 م

عدنان الدمشقي – دمشق

اشتبك عسكريون ومدنيون في حي القابون مع عناصر من الجيش الحر من بلدة حفير الفوقا، القاطنين في حي تشرين يوم الأربعاء 3 حزيران الجاري، دون معلومات دقيقة عن أسباب الاشتباك وما آل إليه.
أبو محمد الشامي عضو المكتب الإعلامي في حي القابون، أوضح أن الشجار «انتهى إلى حل سريع، تلاه مشاحنات كلامية بين شباب الحيين اتسمت بلهجة مناطقية حادة وتعصب حزبي”، ولحقها تعليقات ومشاحنات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب الشامي، شهد الأربعاء كذلك حالات خطف بين الطرفين، طرد مسلحو حي تشرين إثرها أهالي القابون من منطقتهم، وتصعّد الأمر إلى رفع السلاح وإطلاق رصاص أسفر عن مقتل عبد العزيز أجنيد وإصابة عددٍ من شبان حي القابون، وسجلت إصابات خطيرة جراء رشقات رصاص أطلقها أحد شباب حفير الفوقا.
من جهته أفاد الناشط أبو بكر، وهو من سكان حي تشرين، أن مقاتلي الحيين انتشروا «وأصيب طفل وشيخ كبير في السن، واستمر الاشتباك حوالي 4 ساعات ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من القابون، فيما أصيب آخرون بجراح خطيرة ولم يعرف عدد القتلى والمصابين من شباب الحفير»، ونوّه أبو بكر أن «هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مسلحو الحي بإطلاق الرصاص على المدنيين، فمنذ أشهر أصيب شخص في شارع السوق بجروح خطيرة».
بدوره نفى اللواء الأول في دمشق، أكبر فصائل المنطقة، عبر صفحته الرسمية في فيسبوك علاقته بالشجار، مشيرًا «لم يتدخل أحد باسم اللواء وإنما كان الشجار بين مناطق وليس بين فصائل، ونعمل إلى الآن على حل الخلاف ومحاسبة الجاني وفق الكتاب والسنة».
شُكّلت محكمة قضائية لإيقاف «سيل الدماء»، وأحيل الملف إلى المحكمة الشرعية في حي القابون، بحسب الشامي الذي أضاف «قُدّم طلب إلى القضاء الموحد في الغوطة الشرقية للحكم في القضية، وإلى الآن لم يصدر الحكم النهائي بسبب التعقيد والوضع في توتر مستمر».
يقع حي تشرين في الجهة الشرقية من دمشق، بين حيي القابون وبرزة الدمشقي وهو جزء من الأخير ويقطنه خليط سكاني من محافظة إدلب ومنطقة حفير الفوقا، إحدى بلدات القلمون الشرقي.

مقالات متعلقة

  1. ماذا وراء الاشتباك في حيي تشرين والقابون؟
  2. اغتيال قيادي في الجيش الحر في حي برزة الدمشقي
  3. 21 شهيدًا في القابون، وقوات الأسد تواصل حملتها
  4. قوات الأسد تخرق هدنة القابون وتقتل عددًا من أبنائه

سياسة

المزيد من سياسة