وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، أعداد الضحايا والمعتقلين خلال كانون الأول لعام 2019، في محافظة درعا الخاضعة لسيطرة النظام السوري برعاية روسية.
وقال المكتب على موقعه الرسمي في تقرير اليوم، الأربعاء 1 من كانون الثاني، إن أعداد الضحايا في محافظة درعا خلال كانون الأول 2019، بلغت 33 “شهيدًا”، بينهم سبعة من صفوف الفصائل قُتلوا خلال معارك إدلب شمالي سوريا.
وأضاف التقرير، أن بين الضحايا 25 من المدنيين بينهم ستة أطفال، قتلوا في درعا نتيجة انفجار ألغام أرضية ومخلفات الحرب، إلى جانب مقتل أحد المقاتلين السابقين في المعارضة الذين انضموا إلى اتفاق “التسوية”، بطريقة الإعدام على يد مسلحين مجهولين، بحسب تعبيره.
كما وثق المكتب مقتل خمسة أشخاص تحت التعذيب في سجون النظام، خلال الشهر الماضي، بينهم معتقل في تموز الماضي، و”جرى توثيقه سابقًا في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق”، وفق التقرير.
وتغيب تصريحات النظام السوري عن المجريات الأمنية في درعا الخاضعة لاتفاق “التسوية” برعاية روسيا في نموز 2018، بينما تتركز على الجانب الخدمي في المنطقة.
إلى جانب الضحايا، وثق المكتب اعتقال واختطاف 12 شخصًا في درعا خلال كانون الأول 2019، من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، ستة منهم أُطلق سراحهم في وقت لاحق من نفس الشهر، وبينهم سيدة، ولا تشمل تلك الإحصائية الذين تم سوقهم إجباريًا للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير، أن تسعة من المعتقلين كانوا لدى شعبة المخابرات العسكرية، واثنين لدى المخابرات الجوية، إضافة لمعتقل لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقاله، مشيرًا إلى أن بين المعتقلين الموثقين خمسة من مقاتلي فصائل المعارضة السورية.
وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاق “التسوية”، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت المعارضة على المغادرة إلى الشمال السوري.
ومنذ توقيع الاتفاق، تشهد المنطقة حالات اغتيالات متزايدة على يد مسلحين مجهولين، وتزايدت حدة تلك العمليات في الأشهر الماضية، في ظل عجز أمني عن الحد من حالة الفوضى والاغتيالات التي يتهم النظام بالوقوف وراءها.
ويشتكي أهالي درعا من القبضة الأمنية المتزايدة عليهم، إلى جانب عدم إيفاء الجانب الروسي بتنفيذ بنود اتفاق “التسوية” الذي ينص على إخراج جميع المعتقلين ووقف الاعتقالات بشكل كامل، الأمر الذي يتجاهله الروس والنظام بصمت يسود التصريحات الرسمية.
–