ضحايا بقصف عنقودي على مدينة سرمين بريف إدلب
قتل ثمانية مدنيين على الأقل وأصيب أكثر من 15 آخرين، جراء صواريخ محملة بقنابل عنقودية، استهدفت مدرسة وحيًا شعبيًا في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، مع توسع رقعة التصعيد العسكري على المنطقة المكتظة بالمدنيين والنازحين.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب اليوم، الأربعاء 1 من كانون الثاني، أن صواريخ بعيدة المدى محملة بقنابل عنقودية ومصدرها النظام السوري، استهدفت مدرسة “الشهيد عبدو سلامة”، والحي السكني المجاور في مدينة سرمين، الواقعة شرق مدينة إدلب.
وقال مدير قطاع “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، لعنب بلدي، إن القصف أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال، وإصابة 16 آخرين، في حصيلة أولية، متوقعًا ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة حجم القصف الذي استهدف المدينة.
وأضاف حاج يوسف، أن أكثر الضحايا والمصابين من الأطفال، ومنهم نازحون من مناطق أخرى، “بسبب استهداف الصاروخ المدرسة الابتدايئة المليئة بالطلاب والمعلمين”، مشيرًا إلى أن فرق “الدفاع المدني” ما زالت تعمل على إنقاذ المصابين والبحث عن ناجين حتى الانتهاء من تحديد نوع الصاروخ وحجم الخسائر في المنطقة.
وتتعرض أرياف إدلب الجنوبية والشرقية لتصعيد واسع من النظام وروسيا، متمثل بقصف جوي وصاروخي مكثف على البلدات السكنية والأسواق الشعبية، لتتوسع رقعة القصف وتطال مدينة سرمين للمرة الأولى منذ أشهر طويلة، بحسب المراصد و”الدفاع المدني”.
وتزامن ذلك مع قصف صاروخي مكثف على بلدات كفرعويد وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي وغارة جوية على سوق الغنم بالقرب من بلدة الدير الشرقي، وسبقته 23 غارة جوية روسية على المناطق الواقعة غربي مدينة إدلب، في الساعات الأولى من دخول العام الجديد 2020، خلال ساعات الليلة الماضية.
وبدأ التصعيد على إدلب، منتصف الشهر الماضي، عبر عملية عسكرية بدأها النظام بدعم روسي، وسيطر من خلالها على 31 نطقة وقرية بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بالتزامن مع حملة تصعيد جوية على مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، أدت إلى تهجير 264 ألف شخص إلى المناطق الحدودية، بحسب ما وثقه فريق “منسقو الاستجابة”.
وتقول الرواية الرسمية للنظام السوري وحليفه الروسي، إن القصف الجوي والصاروخي يستهدف مواقع “التنظيمات الإرهابية” في محافظة إدلب، في إشارة إلى فصيل “هيئة تحرير الشام” وحلفائها، لكن “الدفاع المدني” وفريق “مسنقو استجابة سوريا” وثقوا مقتل مدنيين بينهم أطفال في القصف الذي يطال الأحياء السكنية والتجمعات في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :