عبر تسجيلات صوتية.. طلاب أتراك يعيشون تجربة القصف في سوريا

tag icon ع ع ع

نظم اتحاد الطلبة السوريين في جامعة “سكاريا” التركية فعالية تحت عنوان “هل تريد العيش في إدلب لمدة دقيقة ؟” (İdlip’te bir dakika yaşamak ister misin؟)، على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين 26 و27 من كانون الأول.

وجاءت الفعالية بهدف تعريف الطلاب الأجانب بشكل عام، والأتراك بشكل خاص، بمعاناة أهالي مدينة إدلب، جراء الحملة العسكرية المكثفة التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة.

وأقام الاتحاد معرضًا للصور عن إدلب، مرفقًا بمعلومات باللغة التركية، تشرح الوضع الإنساني وحركات النزوح والقصف الممنهج على المدينة.

ونقل الطلاب السوريون معاناة أهالي مدينة إدلب، بتسجيلات صوتية للقصف الحاصل هناك استمع إليها الطلاب الأتراك كل على حدة، باستخدام السماعات وبرفع درجة الصوت إلى أقصى حد وبإغماض العينين.

ونشر الطلاب السوريون صورًا تظهر ردة فعل الطلاب الأتراك، عند خوضهم التجربة وسماعهم لأصوات القصف من الطيران الحربي في سوريا.

وفي حديث لعنب بلدي، قالت العضو في اتحاد الطلبة السوريين في جامعة “سكاريا” آمنة طلال عنقا، إن المبادرة لاقت تفاعلًا كبيرًا من الطلاب، إذ لم يكن لدى العديد من الطلاب المشاركين بالفعالية أدنى فكرة عما يحصل في سوريا.

وأضافت آمنة أن المبادرة أعطتهم فرصة للسؤال والاستفسار بشكل أكبر عن الأحداث التي تجري هناك، وبفضل الشباب السوريين الموجودين في الجامعة، استطاعوا إيصال حقائق كثيرة لهم كانت مغيبة عنهم.

وأشارت آمنة إلى أن المبادرة لم تكن حصرية بجامعة “سكاريا”، إذ تواصل الاتحاد مع جامعات أخرى لإيجاد نشاطات مشتركة، وطبقت جامعة “دوزجة” نفس التجربة.

ونقلت الطالبة التركية المشاركة  بالفعالية سمية كارا بيكتاش، تجربتها لعنب بلدي، قائلة إنها لم تكن تعرف شيئًا عن الحملة العسكرية التي تجري في إدلب، ولم تكن تعرف أن لديها زملاء سوريون مثقفون، أصحاب قضية ويحبون وطنهم.

وقالت سمية، “كنت أرحب بوجودهم ضمن شروط معينة، لكن بعد أن تعرفت عليهم من خلال التجربة أقول بكل تأكيد إن مكانهم على رأسنا”

وأضافت أنها إلى الآن متأثرة مما سمعته لمدة دقيقتين فقط، مشيرة إلى أن مجرد التفكير بالاختيار بين الظلم أو الابتعاد عن الوطن أمر صعب للغاية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة