قتل رئيس لجنة المصالحة التابع لقوات النظام السوري، في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، وذلك جراء تفجير استهدف سيارته من قبل مجهولين.
وذكرت صفحات موالية على “فيس بوك” منها “كناكر اليوم” اليوم، الأحد 29 من كانون الأول، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون، انفجرت بسيارة رئيس لجنة المصالحة في بلدة كناكر، بهجت حافظ، الملقب أبو صالح (76 عامًا).
وأضافت الصفحات أن التفجير أسفر عن مقتل حافظ على الفور، ليعقبه انتشار مكثف لقوات النظام والشرطة في البلدة، دون الكشف عن الفاعلين أو توجيه اتهامات لأي جهة.
ولم يعلق النظام السوري على الحادثة حتى الساعة، فيما لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام.
وتشهد بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، مواقف مناوئة للنظام عبر وقفات احتجاجية ومظاهرات غاضبة سجلتها في الأشهر الماضية، تنديدًا بالقبضة الأمنية وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ووقف سياسة الاعتقال والتضييق.
آخر تلك المواقف كانت بمظاهرة ليلية في مطلع الشهر الحالي، طالبت بالإفراج عن المعتلقين ووقف الاعتقال التي طالت أبناء البلدة من المنضمبن لصفوف التسوية سابقًا، كما دعت لخروج المليشيات الإيرانية من سوريا، على غرار المجريات التي تشهدها بلدات محافظة درعا المتاخمة للمنطقة.
وفي تشرين الثاني الماضي، شهدت كناكر تصعيدًا لافتًا عبر محاصرة مخفر البلدة والتهديد باقتحامه من قبل مجمومة من الأهالي، وذلك بسبب اعتقال أحد شيوخ البلدة من قبل عناصر النظام، لتطلق الأخير عناصر الشيخ بعد توجيه اتهامات إليه بقتل أشخاص أثناء سيطرة المعارضة في السنوات السابقة.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على بلدة كناكر والبلدات المجاورة في ريف دمشق الغربي، في كانون الأول عام 2016، عبر اتفاق “التسوية” الذي أفضى لخروج المعارضة الرافضة للاتفاق إلى مناطق الشمال السوري، وتسوية أوضاع المتبقين والمطلوبين لأفرع الأمن السورية.
وشمل الاتفاق في ذلك الوقت تسليم السلاح للنظام، مقابل عدم الاعتقال، وكذلك الإفراج عن المعتقلين من سجون النظام، ولكن الأخير لم يلتزم بتطبيق الاتفاق وواصل سياسة الاعتقالات بحق أبناء البلدة، وفق مصادر محلية وصفحات على “فيس بوك”.