نفت حكومة “الوفاق” الليبية، صحة التسجيلات المصورة التي تظهر مقاتلين سوريين يقاتلون إلى جانب قواتها في ليبيا، مشيرة إلى أن تلك التسجيلات التقطت في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، فاير السراج، في بيان عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك“، إن المكتب ينفي صحة التسجيلات المرئية التي يتم تداولها في بعض صفحات التواصل الاجتماعي الموالية لمجرم الحرب حفتر وداعميه، والتي تظهر بعض المقاتلين السوريين في أحد المعسكرات، وتزعم على انهم في ليبيا”.
وأضاف البيان المنشور اليوم، الأحد 29 من كانون الأول، “تم التثبت من قبل القنوات الإخبارية المحلية والدولية وتأكد بأن هذه التسجيلات التقطت في مدينة إدلب السورية”، بحسب تعبيره.
كما أكدت الحكومة في بيانها، “ملاحقتها القضائية لكل من يساهم في نشر هذه الأكاذيب وغيرها من افتراءات، والتي تعد محاولة يائسة لتشويه ما يحققه الجيش الليبي والقوات المساندة من انتصارات على المعتدي”.
البيان جاء ردًا على تسجيلات مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وتدعي بوجود مقاتلين بزي عسكري يتحدثون اللهجة السورية في العاصمة الليبيىة طرابلس، ويتوعدون مقاتلي حفتر.
وكان قائد المجلس العسكري في مدينة مصراتة الليبية، إبراهيم بالرجب، نفى في تصريح خاص لعنب بلدي، قبل يومين، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام عالمية وأخرى سورية، والتي تحدثت عن وصول مقاتلين من “الجيش الوطني” السوري المدعوم من تركيا إلى ليبيا، للقتال مع حكومة الوفاق ضد قوات اللواء خليفة حفتر.
وقال بالرجب، “لا مقاتلين سوريين يقاتلون معنا الآن”، لكنه طلب أن يعود للقادة الميدانيين للتحقق أكثر من الموضوع، وأكد أنهم سيصدرون بيانًا توضيحيًا بهذا الشأن قريبًا.
ولفت إلى أن المعلومات التي لديه تفيد بوجود مقاتلين سوريين في صفوف قوات حفتر، لكنه شدد على أن هذه المعلومة أيضًا ليست أكيدة بالمطلق.
صراع قوى دولية
وفي 27 تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي، وفق وكالة “الأناضول” التركية.
وكان الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، لعنب بلدي، في 25 من كانون الأول، نفى الأنباء التي تحدّثت عن إرسال مقاتلين من صفوفه للقتال إلى جانب قوات “حكومة الوفاق” الليبية، وقال لعنب بلدي، إن المعلومات الواردة عن عرض تركي لإرسال مقاتلين من قواته إلى ليبيا غير صحيح، ولم يتم الحديث عنه مع الجانب التركي.
وتشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا غربي ليبيا، والتي تتخذ مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء، فايز السراج، منذ عام 2016، وبين خليفة حفتر المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.
وتقف كل من مصر والإمارات وروسيا بصف حفتر، في حين تدعم الأمم المتحدة وقطر وتركيا حكومة الوفاق.