«أحلامنا بريشتنا».. من أطفال المخيمات إلى الولايات المتحدة
تمام محمد – بيروت
«لا يستطيع الأطفال ضمن بعض مخيمات اللجوء في لبنان الخروج بعد السياج الذي يحاصرهم، يقفون هناك ويشاهدون أصدقائهم في طريقهم إلى المدرسة ويلوحون لهم بأيديهم طالبين المساعدة»، بلوحتها وعباراتها تصف بيسان (14 عامًا)، إحدى الأطفال المشاركين في معرض «أحلامنا برشيتنا»، ما تشاهده في المخيم القريب من إقامتها، مشيرةً فيها إلى «عجز مفوضية اللاجئين عن إعطائهم حقوقهم».
وتنسق منظمة «النساء الآن من أجل التنمية»، وبرعاية المنتدى السوري للأعمال ضمن جولاته في الولايات المتحدة، لمعرض صورٍ رسمها أطفالٌ سوريون تركوا بلدهم قسرًا إلى لبنان، معبرين بألوانهم وبراءتهم عما يجول داخلهم.
وبحسب السيدة مجد شربجي، ممثلة المنظمة في لبنان، فالمعرض سينظم في عددٍ من الولايات الأمريكية بمشاركة الجالية السورية خلال الأسابيع القادمة من شهر حزيران، بالإضافة إلى محاولة تنظميه في دولٍ أخرى، «نخطط لإقامته في كندا بعد أميركا، آملين أن يصل صوت صغارنا إلى كل العالم».
ويبلغ عدد اللوحات التي رسمها الأطفال أكثر 280 لوحة، بحسب ياسمين، مشرفة ورشة الرسم، في حديثٍ إلى عنب بلدي، وأفادت أن الرسومات «حملت هموم الأطفال وتضامنهم مع أهلهم المحاصرين وغلب عليها طابع الحرب وما يترتب عليه من حرمانٍ للمدارس والتشرد وفقدان الأهل».
ويبلغ عدد الأطفال السوريين في عمر الدراسة قرابة 500 ألف طفل، وفق مفوضية الأمم المتحدة، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن 3.5 مليون طفل سوري لاجئ سيشكلون «جيلًا ضائعًا» في مستقبل سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :