انطلقت في العاصمة المصرية، اليوم الاثنين، فعاليات “مؤتمر القاهرة” للمعارضة السورية، تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية، وبمشاركة حوالي 200 شخصية تمثل كيانات وتكتلات سياسية معارضة، إضافة إلى مستقلين.
المؤتمر الذي سيستمر يومين، يشارك فيه ممثلون عن هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبد العظيم، وهيثم مناع رئيس تيار قمح، وشخصيات من الكتلة الديمقراطية في الائتلاف، رغم رفض الأخير المشاركة رسميًا، وممثلون عن الإدارة الذاتية الكردية، وشيوخ عشائر، وشخصيات مستقلة.
وطالب وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، في افتتاحية المؤتمر، بوضع تصور سوري وطني خالص للحل السياسى، معتبرًا هذا التصور “أصبح أكثر أهمية وإلحاحًا من أي وقت مضى”.
وأكّد أن السوريين هم الأحق والأكثر قدرة على صياغة مستقبل بلدهم، وعلى وضع رؤية شاملة تكون بمثابة المشروع الوطنى الذى يحظى بقبول الشعب السورى بكل أطيافه وانتماءاته.
وحمل شكري نظام الأسد المسؤولية عما آلت إليه الأمور في سوريا، قائلًا “فى مارس 2011 انطلق الحراك الشعبي السوري حراكًا سلميًا يتطلع للتغيير، إلا أن النهج الأمني العنيف وعدم إدراك طبيعة المرحلة أدى لازدياد حدة الاحتجاجات والمواجهات وسقوط الأبرياء، فتدهورت الأوضاع على مدار السنوات الأربع الماضية وزادت التدخلات الخارجية فى الشأن السوري بصورة غير مسبوقة”.
نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، كان رأيه موافقًا لشكري، معتبرًا أن نظام بشار الأسد يتحمل تداعيات “الأزمة” من خلال اللجوء للحل العسكري ما تسبب بسقوط آلاف “الأبرياء”، معربًا عن أمله في نجاح المؤتمر وأن تسهم الاجتماعات فى رؤية سياسية شاملة.
وتداولت مواقع مصرية، أن مشادات كلامية حصلت بين عضو الائتلاف المعارض واللجنة التحضيرية للمؤتمر، قاسم الخطيب، وبين مراسلة قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، انتهت بطردها مع طاقم التصوير من المؤتمر بعد تدخل قوات الأمن المصرية.
ويأتي “مؤتمر القاهرة” عقب مشاورات أجراها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، نهاية أيار الماضي، دارت حول مؤتمر جنيف وإمكانية عقده، في وقت تشهد فيه قوات الأسد انهيارات متتالية في ريف إدلب وعلى تخوم اللاذقية.