الراعي من دمشق: الأرض باقية والدول تتغير
أثارت زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إلى سوريا، ردود أفعال متفاوتة، بين مرحب بها معتبرًا أنها “رسالة سلام”، وبين من رأى فيها اعترافًا بنظام الأسد ودعمًا سياسيًا له.
ووصل الراعي إلى سوريا قادمًا من لبنان عن طريق البر، بعد دعوة تلقاها للمشاركة في اللقاء الروحي لبطاركة الشرق “الأنطاكيين”، والذي يقام اليوم الاثنين 8 حزيران في بطريركية الروم الأرثوذكس “الكاتدرائية المريمية” في حي باب شرقي في العاصمة دمشق.
وقال الراعي لدى وصوله إلى الكاتدرائية، إن “همنا المشترك هو كيف نحافظ على شعبنا في أرضنا”، مشددًا على أن “الأرض باقية والدول تتغير”، وأضاف “جئنا من أجل السلام والحلول السلمية في سوريا ومن أجل بقاء المسيحيين والمسلمين في أرضهم”.
ورأى محللون أن زيارة الراعي لم تكتسب صفة الرسمية، نظرًا لعدم وجود وفود رسمية من قبل نظام الأسد في استقباله، على الرغم من تخصيص حراسة أمنية مشددة على موكبه فور خول الأراضي السورية، وزيارة وزير الأوقاف وعدد من علماء الدين الموالين للأسد مقر إقامة البطريرك الماروني.
فيما انتقد ناشطون ومغردون على تويتر الزيارة، معتبرين أنها دعم سياسي واضح لنظام الأسد، لاسيما أنها الثانية له خلال الثورة ضد نظام بشار الأسد. مبدين سخريتهما بتفرد قناة أون تي في التابعة للجنرال ميشيل عون، وقناة المنار التابع لحزب الله، بتغطية كلمة البطريرك في احتفالية اليوم.
يذكر أن الراعي انتخب بطريركًا للموارنة الشرق في 15 آذار 2011، أي مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا ضد نظام الأسد، وجاء خلفًا للبطريرك مار نصر الله بطرس صفير، والذي عرف بمواقفه المناهضة لنظام الأسد وامتناعه عن زيارة دمشق رغم الدعوات المتكررة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :