هل يخشى مرشحو اتحاد كرة القدم السوري من إقالة فجر ابراهيم؟
استضافت وسائل إعلام محلية مرشحي الاتحاد السوري لكرة القدم، لمعرفة أفكارهم وبرامجهم في حال توليهم رئاسة اتحاد كرة القدم، وكان السؤال الأبرز هو هل سيبقى المدرب فجر ابراهيم، مدربًا للمنتخب السوري أم لا؟
ويشهد يوم 28 كانون الأول المقبل، انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم السوري، بمشاركة ثلاثة أسماء رشحت نفسها هي: فاروق سرية وحاتم الغايب وأنس السباعي.
يأتي هذا السؤال في سياق الانتقادات التي وجهت لفجر ابراهيم منذ توليه قيادة المنتخب، في المباراة الختامية لبطولة كأس آسيا في بداية العام الحالي 2019، وتسجيله لنتائج سيئة، في المباريات والبطولات الودية التي خاضها المنتخب تحت قيادته.
رغم أن المنتخب السوري حقق العلامة الكاملة في ذهاب التصفيات المزدوجة لكأس العالم قطر 2022 وكأس آسيا 2023 في الصين، جعل أداء اللاعبين على أرضية الملعب وسائل إعلام حكومية تسمي الخطة التي اتبعها فجر ابراهيم بخطة “طجت لعبت”.
تهرب جماعي من الإجابة
انتخابات اتحاد كرة القدم المقبلة، تأتي بعد استقالة اتحاد كرة القدم السابق برئاسة فادي الدباس، بعد الخروج المخيب للمنتخب السوري من نهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019، والنتائج السيئة اللاحقة في بطولة “غرب آسيا- العراق 2019” ودورة “نهرو” الودية في الهند.
رغم السؤال المتكرر الذي طرح على المرشحين الثلاثة، حول تجديدهم لعقد فجر ابراهيم في حال ربحوا الانتخابات أم لا، كان الجواب واحدًا تقريبًا.
الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم، والمرشح الحالي فاروق سرية، ظهر في برنامجي “لطفي برس” عبر يوتيوب، و”الكابتن” عبر الفضائية السورية، في 16 كانون الأول.
طرح كلا البرنامجين السؤال ذاته على فاروق سرية، حول استمرار المدرب فجر إبراهيم بقيادة المنتخب السوري، بعد وصول فاروق سرية إلى رئاسة “الاتحاد”، والاستعانة بمدرب أجنبي في ما تبقى من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم.
تهرب فاروق سرية من الجواب، واعتبر أنه من “المفترض” دعم المدرب الوطني الذي حقق إنجازًا حتى نهاية المرحلة الأولى، ثم يتم الحديث عن تغييره من عدمه.
وقال فاروق إن “هناك أمورًا مستقبلية سنتوقف عندها تتعلق بالنقاشات المتعلقة بالخطة التي يلعب بها المدرب والفرق التي يريد مواجهتها”، معتبرًا أنه سيناقش رؤية فجر للمستقبل.
وأكد في المقابل سعيه للتعاقد مع مدرب أجنبي ألا يكون صاحب إخفاقات ومغمورًا، بحسب تعبيره، وبما يتناسب مع الإمكانيات المادية لـ”الاتحاد السوري”، بالإضافة لمتطلبات النجاح الأخرى من ملاعب وإمكانيات لوجستية.
كما أشار إلى إمكانية الاستعانة بنزار محروس وعبد القادر كردغلي لقيادة المنتخب.
إجابات سرية في اللقائين لا تختلف كثيرًا عن إجابات عن إجابات المرشح أنس سباعي، وقال ضمن برنامج “لطفي برس“، والذي رفض الإجابة بشكل مباشر على السؤال حول بقاء فجر ابراهيم أو رحيله.
وقال السباعي، في اللقاء الذي بث في 19 كانون الأول، إن “اللجان المختصة هي التي ستحدد بقاء فجر أو رحيله”، معتبرًا أنه “منطقيًا يجب أن يستمر فجر إبراهيم بعد تحقيقه العلامة الكاملة في التصفيات”، مؤكدًا استمراره حتى نهاية الدور الأول من التصفيات.
وأشار السباعي إلى أنه سيدرس السيرة الذاتية للمدربين القادرين على تقديم مالديهم بحسب ظروف سوريا الحالية، ويملكون تجربة قوية في المنطقة، ومن الممكن أن يكون ذو جنسية أوروبية.
في حين قال المرشح الثالث، حاتم الغايب، في مقطع مصور بث أمس الثلاثاء 24 كانون الأول، إن لجنة المدربين هي المعنية أولًا بتعيين المدرب، نافيًا “نيته التفرد بالقرار”.
ورفض الغايب الإجابة بشكل صريح على السؤال الذي وجهه لطفي الاسطواني بشأن بقاء فجر ابراهيم أو رحيله، وأنه في أثناء عمله في نادي “الشرطة” يعطي الفرصة كاملة للمدربين، مختتمًا إجابته، “فتخيل إن كان المدرب محققًا العلامة الكاملة، وسنحاول دعمه ومعالجة الأخطاء”.
وأضاف الغايب أنه ورغم النتائج التي حققها المنتخب لديه ملاحظات على الأداء، معتبرًا أن أمنيته الوحيدة هي تأهل المنتخب السوري إلى كأس العالم 2022.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :