أعلنت وزارة المالية في حكومة النظام السوري الحجز الاحتياطي على أموال مؤسس ميليشيا “صقور الصحراء”، رجل الأعمال أيمن الجابر، لمصلحة مديرية الجمارك العامة.
وبحسب بيان صادر عن مديرية الجمارك، الخميس الماضي، وضعت الوزارة الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لأيمن جابر ابن محرز ووالدته خولا.
وأشار البيان إلى أن الحجز يأتي ضمانًا لحقوق الخزينة العامة من الرسوم والغرامات المتوجبة بحكم الاستيراد تهريبًا لبضاعة ناجية من الحجز.
وتقدر قيمة البضاعة بما يزيد على مليار ليرة، وبلغت رسومها نحو 131 مليون ليرة، والحد الأقصى لغراماتها 4.8 مليار ليرة.
ويأتي ذلك بعد الحجز الاحتياطي على أموال رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وجاء قرار الحجز بسبب تهريب بضاعة ناجية من الحجز قدرت قيمتها بنحو 1.9 مليار ليرة سورية وبلغت رسومها 215 مليون ليرة، وغراماتها بحدها الأقصى 8.5 مليار والرسوم 2.1 مليار ليرة.
أيمن الجابر هو مؤسس ميليشيا “صقور الصحراء” و”مغاوير البحر”، ومتزوج من ابنه كمال الأسد، ابن عم رئيس النظام بشار الأسد.
وبدأ حياته فقيرًا في قرية الشلفاطية بريف اللاذقية من أسرة مكونة من والديه وثلاثة إخوة وأختين، قبل أن يبدأ العمل في سوق التهريب، ويتعرف إلى فواز الأسد الذي كان محتكرًا ميناء اللاذقية ويفرض إتاوات على البضائع الداخلة والخارجة من سوريا.
وفتحت مصاهرة آل الأسد للجابر الأبواب على مصاريعها، ليبدأ بجمع ثروته عبر تهريب التبغ والنفط لمصلحة النظام العراقي ورئيسه صدام حسين.
وأسس مجلس الحديد والصلب في سوريا، ودخل في استثمارات التعهدات والمقاولات، كما أسهم في تأسيس شركة “شام القابضة” العائدة لرامي مخلوف، إضافة إلى شراكته في تأسيس قناة “الدنيا” الفضائية.
وزادت خلال الأسابيع الماضية قضية الحجز الاحتياطي على رجال أعمال مقربين من النظام السوري، تحت حجة مكافحة الفساد.
وتتبع حكومة النظام ووزراؤها منهجية جديدة في التصريحات الرسمية خلال الأسابيع الأخيرة، بالتركيز على محاربة الفساد في مؤسسات الدولة.
–