دعا قائد فصيل “صقور الشام” ونائب قائد “الجبهة الوطنية للتحرير”، أحمد الشيخ (أبو عيسى)، قادة الفصائل إلى النزول لساحات الحرب في إدلب، لصد هجوم قوات النظام السوري وروسيا.
وقال الشيخ، خلال كلمة ألقاها بين مقاتلين على جبهات ريف إدلب اليوم، الاثنين 23 من كانون الأول، إن “الموقف الآن هو موقف الرجال، ونحن القادة معكم ليل نهار، ولن نقبل أن ننام الليل إلا ونحن معكم (المقاتلين) في الساحات”.
وطلب الشيخ من الجميع، بمن فيهم القادة العسكريون، التوجه إلى ساحات القتال، مؤكدًا عدم رد أي شخص وتقديم السلاح والذخيرة والأموال له.
كما دعا الشيخ الجميع للاستنفار في الأوقات كافة لصد هجوم النظام السوري، وطلب من العناصر عدم التعويل وتعليق الآمال بأحد، قائلًا، “ليس لنا الآن سوى الله”.
وتزامن ذلك مع رسالة صوتية وجهها الشيخ للمقاتلين في إدلب، اليوم، تحدث فيها عن “الاستياء من الأغيار، وعدم بقاء فئة نتحيز إليها سوى السلاح”.
ويأتي ذلك في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل النظام السوري وروسيا عبر تكثيف القصف على مدن وبلدات ريف إدلب، ما أدى إلى وقوع ضحايا ونزوح الآلاف نحو الحدود التركية.
وتزامن القصف مع تقدم بري لقوات النظام السوري، وسيطرته على عدد من مدن وقرى ومزارع الحراكي والقراطي وتحتايا والبرج وتل الحمصي وفروان إلى الشرق من إدلب.
وبحسب فريق “منسقو الاستجابة”، أمس، بلغ عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الحملة العسكرية مطلع تشرين الثاني الماضي حتى السبت الماضي، أكثر من 225 شخصًا بينهم 74 طفلًا وطفلة، كما بلغ عدد النازحين أكثر من 38 ألفًا و615 عائلة (203709 شخصًا).
في حين أكد مدير فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، لعنب بلدي، أمس، أن نحو 80 ألف نسمة نزحوا من منطقة معرة النعمان وريفها في الأيام الخمسة الماضية إلى ريف إدلب الشمالي، وتوزعوا في المخيمات والأراضي الزراعية، بالقرب من الحدود التركية.
وشهدت الأيام الماضية صمتًا من قبل القادة العسكريين حول ما يجري في إدلب، وسط حديث من قبل وسائل إعلام مقربة من النظام عن اتفاق لتسليم معرة النعمان لقوات النظام.
إلا أن الناطق باسم فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، نفى لعنب بلدي ذلك، وقال إن “المعارك مع قوات النظام وحلفائها في محاور ريفي إدلب الشرقي والجنوبي ما زالت مستمرة على أشدها، ولا توجد أي مفاوضات من أي نوع مع قوات النظام”.
–
https://www.youtube.com/watch?v=HSy3gDVzYpU&feature=youtu.be