أعلن النائب العام السعودي، سعود المعجب، أن المحكمة قضت بإعدام خمسة أشخاص، ومعاقبة ثلاثة آخرين بالسجن 24 عامًا، في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال المعجب في مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 23 من كانون الأول، إن النيابة العامة السعودية أصدرت الأحكام بشأن التحقيقات الجارية في مقتل خاشقجي، وإن الأحكام بحق المتهمين ابتدائية وليست قطعية.
وحُكم بقتل خمسة أشخاص من المدعى عليهم في القضية “قصاصًا”، لاشتراكهم بشكل مباشر في قتل خاشقجي، كما حُكم على ثلاثة أشخاص بالسجن لمدة 24 عامًا لتستّرهم على الجريمة ومخالفتهم للأنظمة، بحسب ما أكده البيان المنشور عن المدعي العام السعودي، عبر حساب وزارة الخارجية السعودية على “تويتر”.
وردت المحكمة طلب المدعي العام الحكم بعقوبة تعزيزية على ثلاثة من المدعى عليهم، وذلك لعدم وجود أدلة تثبت إدانتهم في القضية بالحق العام أو الخاص، بحسب البيان.
#بيان_النائب_العام يوضح العقوبة القصوى بحق من باشر واشترك في مقتل المواطن جمال أحمد خاشقجي pic.twitter.com/FmE1Mg9wzi
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) 23 December 2019
وأكد المعجب أنه أُفرج عن المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، ولم يتم توجيه أي اتهام له من قبل المحكمة.
وأُفرج أيضًا عن نائب رئيس الاستخبارات السابق، أحمد عسيري، بعد التحقيق معه لعدم ثبوت تهم عليه، بحسب المعجب.
كما أُفرج عن القائم بأعمال القنصلية السعودية في اسطنبول التركية، محمد عتيبي، الذي اُحتجز فور عودته إلى الرياض بعد حادثة مقتل خاشقجي، لأنه أثبت أنه كان في مكان آخر غير مكان الجريمة.
واستكملت النيابة العامة التحقيق في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي شملت 31 شخصًا، تم إيقاف 21 شخصًا منهم، واستجوب عشرة أشخاص دون توقيف، لعدم وجود ما يستوجب توقيفهم، بحسب البيان الذي جاء استكمالًا للبيانات الصادرة بتاريخ 9 و25 من تشرين الأول من عام 2018، و15 من تشرين الثاني من عام 2018، و3 من كانون الثاني الماضي.
وأوضحت النيابة أنها ستدرس الأحكام وتنظر في الاعتراض عليها أمام محكمة الاستئناف، مؤكدة أن جلسة المحاكمة حضرها أقرباء خاشقجي وأبناؤه ومحامون وممثلون عن السفارة التركية في الرياض.
أين اختفى الصحفي؟
واختفى الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد ساعات على دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، في 2 من تشرين الأول عام 2018.
وأنكرت السعودية معرفتها بمصير مواطنها قبل أن تعترف بوفاته، مرجعة سبب ذلك إلى مشاجرة.
وبعد مرور شهر ونصف على مقتله، نشرت النيابة العامة السعودية، في 15 من تشرين الثاني 2018، نتائج لتحقيقاتها بخصوص مقتل الصحفي السعودي.
وكانت النيابة السعودية حمّلت نائب رئيس الاستخبارات السابق المكلف، وهو رئيس فريق التفاوض، مسؤولية مقتل خاشقجي باعتباره “الآمر بإحضاره إلى السعودية بإرادته أو بالقوة”، بحسب النيابة.
وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم النيابة العامة، شلعان الشلعان، قال إن جثة خاشقجي تم تقطيعها في مقر القنصلية السعودية قبل نقلها إلى خارجها، متهمًا نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق بتشكيل فريق الاغتيال.
–