تقدم مقاتلو “الدولة الاسلامية” مؤخرًا إلى مناطق تقارب مدينة رأس العين بعد تفجير مفخختين ومواجهات مع مقاتلي الوحدات الكردية وألوية الجيش الحر، تزامنًا مع حركة نزوحٍ واسعة للمدنيين.
وسيطر التنظيم على مناطق واسعة من ريف رأس العين بعد تفجير سيارتين مفخختين يوم الأربعاء 3 حزيران الجاري، ليتقدّم باتجاه مواقع مشتركة بين الجيش السوري والوحدات الكردية.
وأكد الناشط الإعلامي علي الحريث الموجود في الحسكة أن الاشتباكات مستمرة بين “داعش” من جهة ومقاتلي الوحدات الكردية وألوية في الجيش الحر (لواء التحرير بقيادة أبو محمد كفرزيتا، ولواء ثوار الرقة بقيادة أبو عيسى، بالإضافة للفوج 313) حتى اليوم.
وأوضح الحريث في حديثٍ لعنب بلدي: “الاشتباكات تتمركز في الريف الغربي من مدينة رأس العين والتنظيم يسيطر على قرابة 45 كيلو مترًا من ريف الغربي للمدينة”.
ورافق الاشتباكات اليوم قصف من قوات الأسد استهدف شركة الكهرباء وسجن الأحداث القديم وقريتي الداودية ورد شقرا التي سيطرت عليهم تنظيم داعش مؤخرًا، أما التحالف الدولي فقصف خطوط الاشتباك في الريف الغربي (العدوانية والزيدية)، وفق ما نقله الحريث.
وفي تصريح لوزير التجارة والجمارك التركي نور الدين جانيكلي اليوم الجمعة “إن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا البلاد منذ الأربعاء، هربًا من الاشتباكات المندلعة بين مسلحي تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب، ارتفع إلى 3000 شخص”.
وأردف جانيكلي وفق ما نقلته وكالة الأناضول “أن بلاده تفتح أبوابها دائمًا أمام كافة الراغبين بحماية أنفسهم”.
وتشير صور نشرها تنظيم الدولة عن اغتنام التنظيم عشرات من مستودعات الذخيرة في مدينة تدمر التي سيطر عليها بعد انسحاب قوات الأسد أواخر الشهر الماضي، ما جعل قوته في ازدياد ومنحته القدرة للسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في حلب والبادية السورية.