فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عقوبات على الاتحاد التركي لكرة القدم، على خلفية أداء لاعبي المنتخب التركي للتحية العسكرية أثناء مباراتيه مع منتخبي فرنسا وألبانيا، في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2020.
وبحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس“، قام الاتحاد الأوروبي بفرض غرامة بلغت 50 ألف يورو، بالإضافة “لتوبيخ” عدد من اللاعبين الأتراك والأجانب.
وشمل التوبيخ لاعب نادي ميلان الإيطالي، هاكان كالهان أوغلو، وسينك توسون، لاعب إيفرتون الإنجليزي.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن أداء التحية العسكرية “غير ملائم بالنظر إلى السياق السياسي في ذلك التوقيت”، فيما لم يصدر أي تعليق من الاتحاد التركي لكرة القدم حول العقوبات.
ما أصل القضية؟
بعد تسجيل المنتخب التركي هدف التعادل في شباك فرنسا، الاثنين 14 من تشرين الأول، توجه اللاعبون الأتراك إلى نقطة الصفر وأدوا تحية عسكرية، في إشارة إلى العملية العسكرية التي شنتها تركيا في الأراضي السورية بالقرب من حدودها، ضد ما تعتبرها فصائل “إرهابية”، في 9 من تشرين الأول الماضي.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن اللاعبين استخدموا استغلوا الموقف لأغراض غير رياضية وتتنافى مع القواعد التي تحظر التصريحات السياسية داخل الملعب، بحسب الاتحاد.
ودعت تركيا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في شهر تشرين الأول الماضي، “للتعقل حول التحقيق”.
وانتشرت صورة التحية العسكرية التركية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أنها لم تظهر على شاشات التلفزة خلال عرض اللقاء.
ولم يتم عرض اللقطة في مواجهة فرنسا بتوجيه من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للمجموعة الناقلة والمزودين التلفزيونيين، وفق ما قالت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، في 15 تشرين الأول.
وعقب مباراة ألبانيا أيضًا نشر المنتخب التركي، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، صورة يظهر فيها اللاعبون وهم يؤدون التحية العسكرية، وكتب في التغريدة أن اللاعبين “أهدوا فوزهم إلى جنودنا الشجعان وإلى عسكريينا ومواطنينا الذين سقطوا شهداء”.