نعت مصادر إعلامية موالية عددًا من جنود النظام السوري بينهم ضباط برتب عالية، قتلوا خلال المعارك الدائرة ضد فصائل “الفتح المبين” بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وقالت صفحة “وكالة جبلة الأخبارية“، اليومـ الأحد 22 من كانون الأول، إن ستة عشر عنصرًا بينهم ضباط من مجموعات النداف التابعة لقوات النظام، قتلوا على جبهة الرفة شرقي معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
كما تحدثت صفحة “أخبار مصياف” عن مقتل العقيد، باسل علي خضور، قائد الفوج السادس من مرتبات “الفرقة 25” مهام خاصة، وذلك خلال ما وصفته “خلال العمليات المستمرة لتحرير إدلب”، بحسب تعبيرها.
كما نعت صفحات أخرى كلًا الملازم أول حسني العدوي، ووسام عبد الله خضور، وكامل حبيب العباس، وحامد حبيب صالح، ومحمد الحراك، والملازم سومر محمد دلّا، والمهندس الزراعي، علاء شعبان علي، جميعهم قتلوا خلال اليومين الماضيين في المعارك الدائرة بريفي إدلب واللاذقية.
وبدأت قوات النظام السوري مدعومة بالمليشيات الرديفة والطيران الروسي، عملية عسكرية على محوري إدلب الشرقي والجنوبي خلال الأيام الماضية، لتسفر عن سيطرتها على عدد من القرى في المنطقة، إلى جانب محاولات تقدم واشتباكات على محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي.
وردت فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” العاملة في إدلب، بعمليات هجومية صاروخية على مواقع وتجمعات قوات النظام في عدة محاور بريفي إدلب الشرقي والجنوبي وريف اللاذقية الشمالي، إلى جانب التصدي لمحاولات تقدم وتسلل على تلك المحاور، معلنة مقتل وإصابة العشرات من جنود النظام، وثقتها بفيديوهات وصور على معرفاتها الرسمية.
ونقلت شبكة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” أمس، عن قيادي في الهيئة، أن عملية “استشهادية” نفذها مقاتل في الهيئة ضربت تجمعات قوات النظام في قرية الفرقة جنوب شرقي إدلب، وأسفر عن مقتل 30 عنصرًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، مرفقة خبرها بفيديو وصور تظهر لحظات تفجير المفخخة في المنقطة، بحسب الشبكة.
وكان قائد مركز المصالحة الروسي، اللواء يوري بورينكوف، قال في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” الجمعة الماضي، “خلال صد هجمات الإرهابيين قتل 17 عسكريًا سوريًا وأصيب 42 آخرين بجروح”، وقدر خسائر الفصائل بـ 200 شخص من القتلى والجرحى.
وتأتي تلك المعارك بعد تمهيد جوي تركز على بلدات ومدن ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في الأيام الماضية، في محاولة من النظام وحلفائه للسيطرة على جنوبي الطريق الدولي “M4” وإفراغ المنطقة من سكانها بالغارات الروسية المكثفة، مترافقة مع المحاولات البرية في ريفي إدلب واللاذقية.