عنب بلدي – إدلب
يعاني أهالي قرية إسقاط في ريف إدلب الشمالي الغربي، من انتشار النفايات في شوارع وأحياء القرية، في ظل عجز يبديه مجلسها المحلي تجاه هذه المشكلة، بسبب انقطاع الدعم من قبل المنظمات.
واستطلعت عنب بلدي آراء شريحة من سكان قرية إسقاط، حول مشكلة انتشار النفايات، عبر برنامج “شو مشكلتك” الذي تبثه عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، يومي الاثنين والجمعة.
وبحسب الاستطلاع، فإن المشكلة بدأت منذ أكثر من شهرين، بسبب انقطاع الدعم عن قسم النظافة في المجلس المحلي في القرية .
وتسببت القمامة المنتشرة في طرقات القرية، بتجمع الذباب وانتشار الروائح الكريهة، ما فاقم معاناة السكان، الذين اتخذوا خطوات فردية لحل المشكلة.
وشكلت مجموعة من سكان القرية فريقًا تطوعيًا، مهمته إزالة القمامة من أحياء القرية بشكل دوري.
ويقوم المتطوعون بعملية تنظيف شوارع وأحياء القرية، ثلاث مرات خلال الأسبوع.
وقال أفراد من الفريق، لعنب بلدي، إن سبب تطوعهم هو مساعدة أهالي قريتهم لكي يتم تخفيف معاناتهم بسبب القمامة التي سيؤدي تراكمها إلى انتشار الأمراض.
ووصف عدد من ساكني القرية، ما قام به المتطوعون بـ”الأمر الإيجابي الذي يشكرون عليه”، إلا أنهم أكدوا أن هذه الحملة التطوعية لن تفي بالغرض ولن تحل المشكلة.
وطالبوا بإيجاد حل سريع لمشكلتهم، لأن تراكم النفايات هو شيء يومي، والحملة التطوعية متقطعة، ويوجد ضمنها شبان يحتاجون إلى الراحة، وفق قولهم.
ويعاني 10% من سكان شمال غربي سوريا من تحديات في مجال الصرف الصحي وإزالة النفايات والمياه، وفق تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، صدر في أيار الماضي، وأشار إلى أن تلك النسب تتزايد مع تزايد أعداد النازحين وازدحام المجتمعات المضيفة.
وهو ما شهدته المناطق الهادئة، التي لا تتعرض للقصف، في محافظة إدلب، إثر نزوح نحو مليون شخص من الريف الشمالي لحماة وريف إدلب الجنوبي، جراء الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا منذ شباط الماضي.
وفي حين قدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة حاجة سوريا إلى نحو 527 مليون دولار لتغطية احتياجات قطاع الماء والنظافة لعام 2019، إلا أنها لم تتلقَّ، بحسب تقريره الأحدث الصادر في 18 من كانون الأول الحالي، سوى 57.3 مليون دولار.