القضاء الموحد في الغوطة الشرقية يتسلّم القضية

ماذا وراء الاشتباك في حيي تشرين والقابون؟

camera iconأحد المصابين في حي القابون إثر الاشتباكات

tag icon ع ع ع

عدنان الدمشقي

اشتبك عدد من العسكريين والمدنيين في حي القابون مع عناصر الجيش الحر من بلدة حفير الفوقا القاطنين في حي تشرين قبل يومين دون معلومات دقيقة حول أسباب الاشتباك وما آل إليه.

أبو محمد الشامي عضو المكتب الإعلامي في حي القابون، أوضح أن الشجار “نشب قبل يومين وانتهى إلى حل سريع، تلاه مشاحنات كلامية بين شباب الحيين اتسمت بلهجة مناطقية حادة وتعصب حزبي”.

حالات خطف بين الطرفين، طرد مسلحو حي تشرين إثرها أهالي القابون من منطقتهم، وتصعّد الأمر إلى رفع السلاح وإطلاق الرصاص أسفر عن مقتل الشهيد عبد العزيز أجنيد وإصابة عددٍ من شباب حي القابون إصابات خطيرة جراء رشقات رصاص أطلقها أحد شباب حفير الفوقا، بحسب الشامي.

من جهته أفاد الناشط أبو بكر، وهو من سكان حي تشرين “انتشر مقاتلو الحيين وأصيب طفل وشيخ كبير في السن، واستمر الاشتباك حوالي 4 ساعات ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص من القابون، فيما أصيب آخرون بجراح خطيرة ولم يعرف عدد القتلى والمصابين من شباب الحفير بعد”، مردفًا “هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها مسلحو الحي بإطلاق الرصاص على المدنيين، فمنذ أشهر أصيب شخص في شارع السوق بجروح خطيرة”.

بدوره نفى اللواء الأول في دمشق (أكبر فصائل المنطقة) عبر صفحتة الرسمية في فيسبوك علاقته بالشجار، مشيرًا “لم يتدخل أحد باسم اللواء وإنما كان الشجار بين مناطق وليس بين فصائل، ونعمل إلى الآن على حل الخلاف ومحاسبة الجاني وفق الكتاب والسنة”.

شُكّلت محكمة قضائية لإيقاف “سيل الدماء”، وأحيل الملف إلى المحكمة الشرعية في حي القابون، بحسب الشامي الذي أضاف “قُدّم طلب إلى القضاء الموحد في الغوطة الشرقية للحكم في القضية وإلى الآن لم يصدر الحكم النهائي بسبب التعقيد والوضع في توتر مستمر”.

ويقع حي تشرين في الجهة الشرقية من دمشق، بين حيي القابون وبرزة الدمشقي وهو جزء من الأخير ويقطنه خليط سكاني من محافظة إدلب ومنطقة حفير الفوقا (إحدى بلدات القلمون الشرقي).

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة