احتجزت السلطات التركية ناشطين سوريين بعد وقفة احتجاجية غير مرخصة أمام القنصلية الروسية في مدينة اسطنبول، احتجاجًا على حملة القصف التي تستهدف محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال الناشط السوري محمد كريمش، والذي يقيم في مدينة إسطنبول، لعنب بلدي اليوم، السبت 21 من كانون الأول، إن الشرطة التركية حذرت المحتجين أمام القنصلية قبل أن تلقي القبض على بعضهم.
ولم يعرف مصير الموقوفين من قبل السلطات التركية، واقتيد بعضهم إلى قسم شرطة منطقة كراكوي، وعرف منهم كل من مقداد سوداوي، باسل الخطيل، أحمد زيدان، أمجد الساري، قصي نور، عبد القادر لهيب، شادي الجندي، باسل كريم، محمود الطويل.
وأضاف الناشط أن جهاز الشرطة التركي طلب من المحتجين التريث للحصول على ترخيص من أجل الوقفة الاحتجاجية.
وكتب الناشط السوري أمجد الساري، عبر “فيس بوك”، “قوات الأمن التركي قامت باحتجازنا ومصادرة هوياتنا”.
وتشهد مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي تصعيدًا واسعًا من النظام وروسيا، متمثلًا بغارات جوية مركزة على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمراكز الحيوية، وخاصة في مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، وسط تحذيرات من المنظمات المحلية من “كارثة إنسانية” حيال التصعيد المتواصل.
وترافق ذلك مع تقدم بري لقوات النظام بغطاء جوي روسي على محوري إدلب الشرقي والجنوبي، والذي أفضى لسيطرة الأخير على عدة قرى، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الأمر الذي تبعه حالة نزوح واسعة باتجاه الشمال.
ومنذ مطلع تشرين الثاني الماضي، وحتى أمس، وثق “منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من 175 ألف نسمة من ريف إدلب الجنوبي إلى المناطق الحدودية في ريفي إدلب الشمالي وريف حلب.
كما وثق “الدفاع المدني السوري” مقتل 59 شخصًا وإصابة 135 آخرين، منذ 15 كانون الأول الحالي وحتى أمس الجمعة.