تقرير شهري يقدمه موقع مرقاب يعرض فيه خلاصة الأبحاث الصادرة خلال الشهر عن مراكز الأبحاث العربية والعالمية عن سوريا، مع مقدمة تحاول استشراف مواقف القوى المحلية والإقليمية والدولية من الثورة السورية بالاعتماد على الدراسات التي لخصها مرقاب.
ينشر تقرير أيار 2015 بالتزامن مع جريدة عنب بلدي.
بعد أربع سنوات من حرب مدمرة، بدت معالم أزمة نظام الأسد أكثر من أي وقت مضى، فاستمر توالي الانتكاسات التي بدأت في نهاية شهر آذار، وخسر النظام آخر مناطقه في محافظة إدلب لصالح جيش الفتح، ومدينة تدمر لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.
صرحت الإدارة الأمريكية سابقًا أن تنظيم الدولة انتقل إلى حالة الدفاع وهو على طريق الهزيمة، ولكن مجابهة عدو متكيف ليست بالأمر السهل، والانتصارات التي حققها التنظيم في الأنبار العراقية وتدمر السورية دليل حي على فشل الاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم الدولة.
ستفرض التغيرات الميدانية على جميع الأطراف تغيير استراتيجياتهم المتبعة، فتزايد دور المقاتلين الشيعة العراقيين مرة أخرى في سوريا يظهر حجم الأزمة التي يعيشها النظام السوري من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، الذي وإن كسب المعركة في القلمون فإنه سيخسر الحرب.
بالنسبة للمعارضة، يشكل تحرير إدلب امتحانًا لا يقبل الفشل، ويبقى نجاحها مرهونًا بقدرة الفصائل العسكرية على التوصل إلى اتفاق على إدارة انتقالية مشتركة توفر الظروف المواتية لبناء مؤسسات فاعلة.
وبكل تأكيد فإن التحديات المقبلة التي تواجه المعارضة في سوريا هائلة، فحتى الآن حاربت المعارضة في حواضنها الطبيعية الاجتماعية، ولكن من المتوقع أن تنتقل في مقبل الأيام إلى القتال في مناطق مختلفة في بنيتها الحضرية وتركيبتها السكانية وتواجهاتها السياسية عما عهدته من قبل، كما أن تنظيم الدولة الذي يستغل الفرصة الآن في شرق حلب، سيقف عائقا مؤقتا بين المعارضة وتقدمها نحو مناطق النظام.
تضيق الخيارات أمام الولايات المتحدة، فمن ناحية يستمر تنظيم الدولة بالتقدم والإنجاز، ومن ناحية أخرى يكسب تنظيم القاعدة في سوريا مساحات وأنصار جدد باستمرار، قد يدفع هذا الولايات المتحدة للتفكير بجدية بالمنطقة العازلة في سوريا، كما أنها ستؤمن الحماية الجوية للمعارضة “المعتدلة” التي تدربها الآن في تركيا والأردن، ولكنها بالتأكيد ستدفع نحو توجيهها إلى قتال تنظيم الدولة والقوى الجهادية بشكل أساسي.
وتبدو الصورة في سوريا كما لو أن الجميع على مفترق طرق، فالنظام محصور بين خيار الانسحاب من شرق سوريا وتثبيت دفاعاته في “سوريا المفيدة”، أو الاستمرار في مسلسل الانتكاسات ذاته، والمعارضة محصورة بين التوجه غربا لمعاقل النظام، أو مواجهة تنظيم الدولة من الشرق.
وبكل الأحوال فإنه مهما بدا أن النظام في حالة خسران، فإنه من المستبعد جدًا على أي طرف أن يحقق نصرًا حاسمًا في هذه الحرب، ووفقًا للمسار الراهن فإن الأوضاع مرشحة نحو مزيد من الدمار البنيوي والتهتك الاجتماعي، وتبقى ملامح خطة لحرب لا تنتهي أن تقبل جميع الداعمين الإقليميين للنظام والمعارضة بالحد الأدنى من المكاسب في سوريا، والبدء بالعمل الصعب المتمثل في تحديد عناصر خريطة الطريق وأسس الدولة السورية التعددية الجديدة.
مركز عمران للدراسات الاستراتيجية
الإدارة المحلية في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية
تنظيم الدولة ما بعد تدمر، اختبار وظيفي لجميع الأطراف
تحرير إدلب امتحان لا يقبل الفشل (2/1): الملامح العامة لنموذج حكممركز دراسات الجمهورية الديمقراطية
بحث في أحوال التلامذة السوريين اللاجئين في لبنانمركز كارنيغي:
إلى أين يتجه الوضع في سوريا؟
الطائفية ليست حلا في سوريا
هل الأسد في حالة خسران؟
وفاة رستم غزالي
ماذا لو لم يربح أحد الحرب في سوريا؟
التحديات المقبلة التي تواجه المعارضة في سوريامركز واشنطن لسياسة الشرق الأدنى
العناصر الرئيسية لاستراتيجية أمريكية في الشرق الأوسط
التفكير بجدية في المنطقة العازلة في سوريا
أزمة نظام الأسد
انتصار حزب الله في سوريا: كسب المعركة، خسارة الحرب
سياسة لهزيمة كل من تنظيم الدولة وإيران
تزايد دور المقاتلين الشيعة العراقيين في سوريا من جديدمعهد دراسة الحرب:
التقرير الأسبوعي حول الوضع في سورية: 28نيسان-5أيار 2015
التقرير الأسبوعي حول الوضع في سورية: 14أيار- 20 أيار2015
التقرير الأسبوعي حول الوضع في سورية: 21أيار- 26 أيار2015
الحصون الدفاعية لتنظيم الدولة في العراق وسوريا: مجابهة عدو متكيفناشونال انتريست
3 اتجاهات رئيسية ستعيد رسم معالم المنطقة العربية
الاحتواء: الاستراتيجية الوحيدة المتبقية للولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة
المبادئ التوجيهية لمنطق الحظر الجوي
تبدل معالم الخارطة الاستراتيجية في سوريا
الأزمة المحتملة القادمة في سوريا قد تقلب الشرق الأوسط رأسا على عقبمركز بروكينجز
لماذا يخسر نظام الأسد؟برجيكت سانديكت
آن أوان الواقعية في الشرق الأوسطمجموعة الأزمات الدولية
ملامح خطة لإنهاء حرب لا تنتهي في سوريامؤسسة راند
من يدير تنظيم الدولة الإسلامية؟