إغلاق مدراس في ريف إدلب بسبب التصعيد العسكري
علّقت مديرية التربية والتعليم في إدلب الدوام بشكل كامل في المجمعات التربوية والمدارس في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بسبب التصعيد العسكري المكثف من قبل روسيا والنظام السوري على تلك المناطق.
وقال مدير المكتب الإعلامي بمديرية تربية إدلب، مصطفى الحاج علي، اليوم السبت 21 من كانون الأول، إن تعليق سيستمر لثلاثة أيام في المجمع التربوي في مدينة أريحا ومجمع معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ومدارس سراقب وما حولها بريف إدلب الشرقي، وأجزاء من أجزاء جسر الشغور غربي المحافظة.
وأضاف الحاج علي، في حديث لعنب بلدي، أن قرار المديرية جاء نتيجة التصعيد الجوي و”الهجمة الشرسة” من النظام السوري وروسيا على تلك المناطق، في خطوة لحماية الطلاب من خطر القصف المكثف المتواصل منذ أيام.
كما فوّض مدير التربية والتعليم جميع مجمعات التربوية ومدراء المدارس في إدلب بإغلاق المدارس وتعليق الداوم في المدارس بحسب تقديرات الوضع الأمني في مناطقهم، وسط ترجيحات بتمديد مهلة تعليق الدوام وفق الحالة الأمنية والعسكرية على المنطقة، بحسب الحاج علي.
وتشهد مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي تصعيدًا واسعًا من النظام وروسيا، متمثلًا بغارات جوية مركزة على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمراكز الحيوية، وخاصة في مدينة معرة النعمان وريفها الشرقي، وسط تحذيرات من المنظمات المحلية من “كارثة إنسانية” حيال التصعيد المتواصل.
وترافق ذلك مع تقدم بري لقوات النظام بغطاء جوي روسي على محوري إدلب الشرقي والجنوبي، والذي أفضى لسيطرة الأخير على عدة قرى، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الأمر الذي تبعه حالة نزوح واسعة باتجاه الشمال.
ومنذ مطلع تشرين الثاني الماضي، وحتى أمس، وثق “منسقو الاستجابة” نزوح أكثر من 175 ألف نسمة من ريف إدلب الجنوبي إلى المناطق الحدودية في ريفي إدلب الشمالي وريف حلب، كما وثق “الدفاع المدني السوري” مقتل 59 شخصًا وإصابة 135 آخرين منذ 15 كانون الأول الحالي وحتى أمس الجمعة.
أكثر من 120 ألف نسمة في معرة النعمان والقرى المحيطة بها يتعرضون للإبادة الجماعية والتهجير القسري نتيجة الحملة الهمجية للطيران الحربي الروسي وقوات الأسد.
تسعى فرقنا بكامل طاقتها لإخلاء المدنيين من تحت القصف إلى أماكن أكثر أمنًا منذ يوم أمس الجمعة.#إدلب_تحت_النار#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/AoXBZwxm5U— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 21, 2019
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :